جوهانسبورغ - ا ف ب - تشتهر نيوزيلندا في لعبتي الركبي والكريكيت، لكن منتخبها الكروي يواجه امتحاناً عسيراً في بطولة القارات المقررة في جنوب أفريقيا من 14 الى 29 الحالي، إذ من المتوقع أن يكون جسراً تعبر عليه المنتخبات الأخرى. وسبق للمنتخب النيوزيلندي المصنف 79 عالمياً أن شارك في هذه البطولة مرتين، في مكسيكو عام 1999 وفرنسا عام 2003 وخاض بالتالي ست مباريات لم يتمكن خلالها من حصد أي نقطة وسجل هدفين فقط. واستدعى مدرب المنتخب ريكي هربرت 23 لاعباً، لكنه تلقى ضربة موجعة بغياب قائده المؤثر راين نيلسن مدافع بلاكبيرن الإنكليزي بداعي الإصابة. وتعرض نيلسن لتمزق في أربطة ربلة الساق في مباراة فريقه الأخيرة في الدوري الإنكليزي الممتاز ضد تشلسي، وسيغيب عن الملاعب لمدة ستة أسابيع. واضطر المدرب الى استدعاء ايفان فيسيليتش، الذي كان اعتزل المباريات الدولية للحلول مكان نيلسن. في المقابل يضم المنتخب النيوزيلندي ابن السابعة عشرة ربيعاً المهاجم كريس وود، الذي يلعب في صفوف وست بروميتش البيون الساقط حديثاً إلى الدرجة الأولى الإنكليزية، علماً بأنه لعب مباراة دولية واحدة حتى الآن. لكن على رغم التوقعات التي تشير الى عدم قدرة نيوزيلندا على إحداث أي مفاجأة، فأن المدرب هربرت يثق بقدرة فريقه هذه المرة على تحقيق نتيجة إيجابية، وقال في هذا الصدد: «أملك تشكيلة رائعة، فباستثناء ثلاثة لاعبين أو أربعة يستطيع هذا المنتخب الاستمرار حتى كأس العالم 2014 نظراً لمعدل إعماره الجيد». وتوجه المنتخب النيوزيلندي الى جنوب أفريقيا مبكراً وتحديداً قبل أسبوعين للتأقلم على الأجواء قبل مباراته الإفتتاحية القوية ضد إسبانيا بطلة أوروبا. وتضم المجموعة أيضاً منتخبي العراق وجنوب أفريقيا. وأكد هربرت بأنه سيستعين بكافة أفراد المنتخب في هذه البطولة، علماً بأن فريقه مدعو الى خوض الملحق لبلوغ نهائيات كأس العالم ضد خامس آسيا، وقال في هذا الصدد «هذه البطولة تمثل فرصة كبيرة لنا لنزج بأكبر عدد من اللاعبين لاكتساب الخبرة، استعداداً لمباراتي الملحق في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.