دعت سفيرة أميركا لدى الأممالمتحدة نيكي هيلي، مجلس الأمن إلى التحرك ضد إيران وفرض عقوبات عليها، موضحة أن الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون على المملكة العربية السعودية يحمل بصمات هجمات سابقة باستخدام أسلحة قدمتها إيران. وأضافت أمس (الأربعاء) - بحسب وكالة الأنباء السعودية - «يتعين أن نتعاون لكشف جرائم نظام طهران ونفعل كل ما يلزم لضمان وصول هذه الرسالة إليهم، وإذا لم نفعل ذلك فستجر إيران العالم ساعتها إلى صراع إقليمي آخذ في الاتساع». وأكدت أنها ستعرض خيارات عدة للضغط على إيران كي «تعدل سلوكها»، مضيفة أن «مجلس الأمن قد يشدد من الشروط الواردة في ذلك القرار أو يتبنى قراراً جديداً يحظر على إيران ممارسة جميع الأنشطة المتعلقة بالصواريخ الباليستية». وقالت هيلي: «يمكننا بحث فرض عقوبات على إيران رداً على انتهاكاتها الواضحة لحظر الأسلحة على اليمن، بوسعنا تحميل الحرس الثوري الإيراني المسؤولية عن انتهاكاته لعدد من قرارات مجلس الأمن». كما دانت رابطةُ العالم الإسلامي المحاولة اليائسة التي قامت بها الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران في اليمن بإطلاق صاروخ باليستي تجاه مدينة الرياض، الذي تم اعتراضه وتدميره من قوات الدفاع الجوي السعودي دون أي أضرار. وأوضحت الرابطة في بيان لها أمس أن هذا الاستهداف الإجرامي يكشف حجم الضلال والتيه الذي تَوَرَّطَتْ فيه هذه العصابة الانقلابية وأعوانها، موضحة أن هذا العدوان البائس يكشف مستوى محاولات النظام الإيراني التدخل في المنطقة بممارسات عبثه الطائفي. وبينت الرابطة أن هذه المحاولة اليائسة تأتي في سياق مسلسل تهور هذه الفئة المُخْتَطَفَة إثر هزائمها المتتالية، وأن هذا الانحدارَ الإجراميَّ مؤذن له بالزوال والاجتثاث لينعم اليمن بإذن الله بسلمه وأمنه والتغلب على خَوَنَةِ شرعيته وتاريخه، مشيدة بموقف الحكومات والمنظمات الدولية التي استنكرت ودانت ما تقوم به ميليشيات الحوثي بإطلاق صواريخها العشوائية العبثية. وبينت الرابطة أنها على ثقة ويقين تام بأن المملكة العربية السعودية قادرة على ردع هذا العبث الإجرامي ودحر شره. وفي العاصمة المصرية (القاهرة) دان الأزهر بشدة إطلاق الحوثيين صاروخاً باليستياً من اليمن باتجاه الرياض. وأكد في بيان له أمس رفضه التام لتلك المحاولة الفاشلة والعشوائية التي استهدفت المناطق المدنية الآمنة في المملكة العربية السعودية، ما يتعارض مع كل المبادئ والأعراف والشرائع الدينية. وجدد الأزهر تضامنه الكامل مع المملكة العربية السعودية قيادة وحكومة وشعباً، في كل ما تتخذه من خطوات وإجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها. ودانت جامعة الدول العربية إطلاق ميليشيات الحوثي صاروخ باليستي جديد «إيراني الصنع» على العاصمة السعودية الرياض. وقال المتحدث باسم الأمين العام للجامعة العربية محمود عفيفي في تصريح له أمس إن إطلاق هذا الصاروخ يؤكد مجدداً أن هناك إصرار لدى هذه الميليشيات الانقلابية ومن يدعمها، على استهداف وزعزعة أمن واستقرار المملكة العربية السعودية، وتوسيع دائرة النزاع المسلح القائم في اليمن من خلال شن هذا العدوان الذي يمكن أن يؤدي إلى وقوع خسائر فادحة في صفوف المدنيين الأبرياء. ولفت إلى تناقض ذلك مع قراري مجلس الأمن رقم (2231) والخاص بتطوير برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني، ورقم (2216) الخاص بتزويد الميليشيات التي تعمل خارج الشرعية في اليمن بالأسلحة، منوهاً بما صدر في هذا الصدد عن اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته غير العادية في 19 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي.