لم تقتصر المسيرات العمالية التي جابت شوارع بيروت امس، على مشاركة اللبنانيين والفلسطينيين، بل تعدتهم إلى العمال الأجانب الذين يشكلون قوة عاملة لا يستهان بها في لبنان قوامها شبان وشابات من قارتي آسيا وأفريقيا. وهؤلاء شكلوا مسيرتهم الخاصة، وهي الأولى من نوعها في هذا البلد المتهم في تقارير الجمعيات المعنية بحقوق الإنسان بتجارة الرق. والمسيرة التي شارك فيها ناشطون لبنانيون مدافعون عن حقوق العمال الأجانب، جابت شوارع الحمرا في رأس بيروت ومرت من أمام وزارة الداخلية في محلة الصنائع واجتازت شارع الظريف، ورفعت لافتات كتبت بلغات أصحابها، السيريلنكية، الإنكليزية والعربية، تطالب بوقف الممارسات العنصرية بحقهم والاستغلال، وتحديد ساعات العمل «لأنها تمتد 24 ساعة على سبعة أيام»، ولافتات أخرى تطالب بالتحقيق في أسباب حوادث مقتل عمال أجانب، وردد العمال بمقدار معرفتهم باللغة العربية «نريد العدالة».