فيما يبدأ وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي للدوحة اليوم يبحث خلالها مع المسؤولين القطريين قضايا المنطقة في ظل التوتر الذي تشهده هذه الأيام، شن رئيس هيئة الأركان هجوماً على الدول الخليجية، واتهمها بتنفيذ أعمال «لاإنسانية ولاإسلامية». لكنه أكد أن لا تعارض بين المصالح الإيرانية والسعودية. وقال رئيس هيئة الاركان اللواء حسن فيروز آبادي في تصريح إلى وكالة «مهر» ان ايران والسعودية «ليستا في مواجهة والمصالح السعودية لا تتعارض مع المصالح الايرانية إلا أن هذا البلد (السعودية) اضطرب ويشعر بالخطر من ثورة الشعب البحريني وتحرك الشعب اليمني المحاذيين لبلاده ومن الانتفاضات الشعبية في مصر والاردن وليبيا وتونس». وأضاف: «كما ان أميركا التي تملك قاعدة عسكرية في البحرين تشعر أيضاً بالقلق. وليس في وسعها شن حرب جديدة». وعن زيارته بغداد، قال «إنها ستتم في الوقت المناسب». في الدوحة أعلنت السفارة الايرانية أن صالحي سيبدأ اليوم زيارة لقطر للبحث في قضايا المنطقة، خصوصاً في ظل التوتر بين دول مجلس التعاون الخليجي وطهران. وأضافت ان المحادثات «ستشمل العلاقات الثنائية بين البلدين». وتوترت العلاقات بين دول الخليج وايران اثر ارسال قوات خليجية الى المنامة للمساعدة في ارساء الامن والنظام وسط حركة احتجاجات قمعتها السلطات البحرينية منتصف آذار (مارس) الماضي. ونددت طهران بشدة بارسال القوات الخليجية ودعت الى سحبها. وازداد التوتر بين الطرفين اثر اعلان الكويت عن اكتشاف شبكة تجسس تعمل لصالح طهران. وطردت ديبلوماسيين، بعد الحكم بإعدام ثلاثة اشخاص، بينهم ايرانيان، بتهمة التجسس. ورداً على ذلك، قررت ايران طرد عدة ديبلوماسيين كويتيين. وتقيم قطر افضل العلاقات مع ايران. ووقع البلدان في آذار (مارس) 2010 اتفاقاً امنياً، على رغم ان الدوحة تعد من ابرز الحلفاء الاقليميين للولايات المتحدة وتستقبل اكبر قاعدة اميركية في المنطقة.