وصفت «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» اجتماع القيادة الفلسطينية ليل الاثنين- الثلثاء في مقر الرئيس محمود عباس للبحث في سبل مواجهة قرار الرئيس دونالد ترامب الاعتراف بعاصمة فلسطينالقدس عاصمة لإسرائيل، بأنه «شاحب وباهت»، وقالت إن الرئيس عباس بدا «حائراً ومتردداً». وأوضح القيادي في «الشعبية»، ممثلها في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عمر شحادة، الذي شارك في الاجتماع، ل «الحياة» أن عباس «جاء إلى الاجتماع كي يتحدث إلى الحاضرين وليس الاستماع إليهم»، مشيراً إلى أنه بدا «متردداً وحائراً». ولفت إلى أن «نبوءة عباس ربما تكون تحققت، حين قال إن اتفاق أوسلو سينتهي إما بإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس، أو كارثة». واعتبر أن قرار ترامب أنهى «حلم» عباس وحقق نبوءته بحلول الكارثة، وليس الدولة وعاصمتها القدس، «لذلك وقع في حال تردد وحيرة من أمره». وقال شحادة إن «تشكيل لجنة تضم عشرة أعضاء من اللجنة التنفيذية واللجنة المركزية لحركة فتح ووزراء مهمتها رفع توصيات للمجلس المركزي الفلسطيني، يعبر عن حال المراوحة لدى عباس في اتخاذ مواقف رسمية، ويعكس حجم الضغوط عليه». وأضاف أن «الشعبية رفضت المشاركة في اللجنة نظراً لكون القيادة التي اجتمعت ليست جسماً أو إطاراً قانونياً، فهذا عمل واختصاص اللجنة التنفيذية التي تُعتبر القيادة الرسمية للشعب الفلسطيني». ولفت إلى أن المجتمعين قرروا عقد المجلس المركزي لمنظمة التحرير منتصف الشهر المقبل، عبر تقنية الدائرة التلفزيونية المغلقة «فيديو كونفرنس من غزة ورام الله وبيروت، لدرس الخيارات والخطط لمواجهة تداعيات القرار الأميركي وسبل تنفيذها على أرض الواقع، وذلك باعتبار المجلس مرجعية تشريعية في حال عدم عقد المجلس الوطني. وتابع أنه تم الإعلان خلال اجتماع القيادة أن حركتي «حماس والجهاد الإسلامي وافقتا مبدئياً على المشاركة في اجتماع المركزي، من دون تحديد شكل هذه المشاركة».