طهران - «الحياة»، أ ف ب - وسط تدهور في العلاقات بين ايران ودول مجلس التعاون الخليجي على خلفية أحداث البحرين، واتهام الكويت ايران بالتورط في نشاط شبكة تجسس على اراضيها، دان رئيس اركان الجيش الايراني الجنرال حسن فيروز آبادي «الجبهة العربية» المعادية لبلاده في الخليج، مؤكداً ان هذه المنطقة «كانت دائماً ملكاً لإيران». واعتبر فيروز آبادي، العضو في المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني في كلمة لمناسبة «اليوم الوطني للخليج الفارسي» أن «الأنظمة العربية في الخليج الفارسي غير قادرة على منع الانتفاضات الشعبية. وبدلاً من ان تفتح جبهة مع ايران لا يمكن الدفاع عنها، يجب ان تتخلى عن الحكم وتترك شعوبها تقرر مستقبلها بحرية». ونبّه الى ان «كل الترتيبات الأمنية في منطقة الخليج الفارسي لن تكون مجدية من دون مشاركة ايران، باعتبارها القوة التي لا تُنَافس في هذه المنطقة، وأي مشروع لا تشارك فيه يفتقد الصدقية ومرفوض، لأنه لن يبعد التهديدات الأجنبية ولن يوفر الأمن في هذه المنطقة الحساسة». ورأى ان «مجيء البريطانيين ثم الأميركيين الى المنطقة اثار مؤامرات لتحريف التاريخ، وهوية الخليج الفارسي»، علماً ان ايران كانت تعتبر البحرين «تابعة لها»، وما زالت تحتل الجزر الاماراتية الثلاث طنب الصغرى وطنب الكبرى وابو موسى. تزامن ذلك مع نشر وكالة انباء «فارس» وثيقتين «رسميتين» كتب فيهما الرئيس المصري السابق جمال عبد الناصر عبارة «الخليج الفارسي». وأفادت الوكالة بأن موقع «الجوار» العراقي نشر الوثيقة الاولى المدونة بخط يد عبد الناصر والتي ارسلها الى «ابراهيم العريض مدير نادي البحرين - الخليج الفارسي»، لتهنئته بعيد رأس السنة الهجرية. اما الوثيقة الثانية فتضمنت قول عبد الناصر في مقال نشرته مجلة دار الهلال في كانون الثاني (يناير) 1957، ان حدود الوطن العربي «من الخليج الفارسي إلى المحيط الأطلسي» والذي اعتبر شعاراً لرواد القومية العربية. وتكرر نشر هذه الوثيقة في كتاب «المغني» للصف الدراسي الثالث الثانوي في مصر.