تحدى الناطق باسم «مركز الملك سلمان للإغاثة» سامر الجطيلي، أن تستطيع المنظمات الدولية الإنسانية العاملة في المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين في اليمن، زيارة أي مكان من دون تنسيق مسبق مع الجماعة. في غضون ذلك، هزت الانتصارات التي حققها الجيش الوطني اليمني في جبهات عدة أخيراً، الميليشيات الحوثية ونشرت الذعر في صفوفها ودفعتها إلى إعدام أكثر من 30 عنصراً من جماعتها حاولوا الانضمام إلى الشرعية أمس. في غضون ذلك، تمارس الميليشيات ضغوطاً على نواب حزب «المؤتمر الشعبي العام» لعقد جلسة للبرلمان لمباركة «اغتيال الرئيس السابق علي عبدالله صالح» وحملة القمع ضد حزبهم. وقال الجطيلي ل «الحياة» إن ما يحدث في هذه المناطق «يتم تغييب الحقيقة فيه»، وإن «المنظمات تصر على ألا تتكلم بشفافية في خصوص التجاوزات التي تتعلق بالمساعدات الإنسانية، وبإحصاءات الهدر في المساعدات ضمن القطاعات المختلفة في هذه المناطق، أو الإعاقة، سواء إعاقة الوصول أو إعاقة العمل والعاملين... ولا حتى عن المسببات الرئيسة لقصور العمل في هذه المحافظات». وعن جمع المعلومات أضاف: «نظن أن المصادر غير محايدة في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، والمنظمات تعتمد كلياً على هذه المعلومات للأسف». ميدانياً، تمكن الجيش اليمني من تحرير مواقع جديدة واستراتيجية في مديرية نهم شرق صنعاء. وذكر مصدر ميداني ل «سبتمبر.نت»، أن قوات الجيش حررت قرية الحول وبني بارق وشِعب الشليف وسد بن عامر وجبال البارك والشجاج والعصيدة والنفاحة في المديرية، وسط تقدم كبير لمقاتليه باتجاه منطقة مسورة. كما تمكنت عناصر الجيش من تحرير التباب السود المطلة على منطقة ضبوعة بعد معارك شرسة مع الميليشيات أسفرت عن مقتل أكثر من 25 عنصراً من الحوثيين وجرح عشرات وأسر أعداد أخرى، وسط فرار جماعي لعناصر الميليشيات باتجاه قرية مسورة التي اقتربت منها قوات الجيش. وشنَّ طيران التحالف العربي سلسلة غارات جوية استهدف خلالها آليات تابعة للميليشيات في نهم. وقصفت مدفعية الجيش تجمعات الحوثيين في عدد من المواقع التي تسيطر عليها في المديرية، وتمكّن الجيش من تحرير عدد من المواقع المهمة التي تسيطر عليها في ميمنة جبهة نهم وقلبها. وأفادت مصادر عسكرية ل «العربية»، بأن ميليشيات الحوثيين أعدمت ما يزيد على 30 عنصراً من مقاتليها في مديرية ميدي، بعضهم بواسطة الأسلحة الخفيفة وآخرين عبر قذائف «آر بي جي» بعد رفضهم التمركز في جبهاتهم ومواجهة الجيش اليمني والتحالف. إلى ذلك، كشفت مصادر برلمانية في صنعاء ل «العربية»، أن ميليشيات الحوثيين تمارس ضغوطاً على نواب حزب المؤتمر لعقد جلسة للبرلمان لمباركة مقتل صالح وحملة القمع ضد حزبهم. وأكدت أن الميليشيات تضغط على رئيس مجلس النواب يحيى الراعي لدعوة نواب حزب المؤتمر وبقية الأحزاب في مناطق سيطرتها لعقد أول جلسة للبرلمان بعد اغتيال علي صالح. وطالبت الراعي بتخصيص الجلسة لمباركة ما قام به الحوثيون من قتل الرئيس السابق وتصفية عدد من أعوانه وقيادات حزبه وقمع انتفاضة صنعاء بمبرر إخماد الفتنة. وأكد برلمانيون أن الميليشيات فشلت الأسبوع الماضي في عقد جلسة للبرلمان، إذ لم يحضر سوى 20 نائباً، تحت الضغط والترهيب.