نظمت مؤسسة «الفن جميل»، المعرض الثالث لأعمال متخرّجي برنامج «بيت جميل للفنون التراثية» في منطقة الفسطاط في جنوبالقاهرة، وضم 120 قطعة من الأعمال الخزفية والخشبية والمشغولات المعدنية على الطراز المملوكي مِن ابتكار 17 حرفياً. وقالت المديرة التنفيذية للبرنامج أنطونيا كارفر: «نسعى إلى تنمية قدرات الطلاب على تطبيق المهارات الأساسية التي يتعلمونها عبر البرنامج في التصميم المعاصر وترميم الآثار». وسبق أن أقيم معرضان في «المجلس الثقافي البريطاني» في القاهرة. وقدم المعرض السنوي للطلاب السابقين في البرنامج فرصة عرض أعمالهم، ولعشاق الفن فرصة اقتناء القطع المعروضة. وتدعم المؤسسة المتخرجين عبر برامج عدة، علماً أنها نظمت خلال الصيف الماضي ورش عمل للأطفال في الفنون الهندسية والفخار وتشكيل الأسلاك في حي الخليفة في القاهرة، بالتعاون مع «جمعية الفكر العمراني». وانطلق «بيت جميل للفنون التراثية» عام 2009، بالتعاون بين مؤسسة «الفن جميل» و«مدرسة الأمير للفنون التقليدية»، وصندوق التنمية الثقافية المصري، وهي مؤسسة تعليمية في مجالات الفنون الإسلامية مثل الرسوم الهندسية، والرسم الحر، ودراسات الألوان، والرسوم النباتية الزخرفية، إضافة إلى تنظيم الدورات التدريبية المتخصصة في الخزف والزجاج والجبس والأشغال المعدنية والمشغولات الخشبية. وفي «بيت جميل»، يلتحق الطلاب ببرنامج مدته سنتان وضعته «مدرسة الأمير»، وفقاً للمبادئ والمعايير المطبقة في دورات الدراسات العليا في المدرسة الأصلية في لندن. ويركز البرنامج على صَون الإرث الثقافي المحلي بما يتضمن من رحلات ميدانية إلى المعالم الأثرية الكبرى، والتصميم العملي، وتنفيذ المشاريع. كما أنه يدعم المتخرجين في إيجاد فرص عمل أو تأسيس أعمالهم الخاصة في مجال الفنون التقليدية. ويتخرج سنوياً حوالى 20 طالباً يشاركون في المعرض السنوي. و «مدرسة الأمير للفنون التقليدية»، هي جزء من مجموعة الأعمال الخيرية التي يرعاها ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز، وهي رائدة في تقديم الدرجات العلمية العملية في الدراسات العليا على مستويي الماجستير والدكتوراه، في مجال الفنون التقليدية للحضارات الكبرى في العالم. أما مبادرة «الفن جميل» فهي مؤسسة غير ربحية تدعم الفن والفنانين والمجتمعات الإبداعية وتشمل مبادراتها إدارة مدارس الفنون التراثية وبرامج الترميم، إضافة إلى برامج فنية وتعليمية متنوعة. ومن المقرر افتتاح «مركز جميل للفنون» في منطقة الجداف في خور دبي، في شتاء 2018، ويضم صالات عرض، ومنصات مشاريع، ومكتبة، ووحدة أبحاث، وسيقدم برنامجاً واسعاً من المعارض الفردية والجماعية إضافة إلى المبادرات التعليمية وبرنامج إقامة للفنانين.