نيقوسيا - ا ف ب - تتجه الأنظار إلى ملعب «ستامفورد بريدج» في المرحلة ال35 من الدوري الإنكليزي لكرة القدم كونه يحتضن مباراة حاسمة ستحدد بشكل كبير بطل الموسم الحالي، بين تشلسي الثاني وحامل اللقب وجاره توتنهام الخامس. ويتصدر مانشستر يونايتد الترتيب برصيد 73 نقطة بفارق 6 نقاط أمام تشلسي و9 نقاط أمام أرسنال الذي تبخرت آماله بشكل كبير في المنافسة على اللقب بعد خسارته أمام مضيفه بولتون (1-2) في المرحلة الماضية، فيما يقبع توتنهام في المركز الخامس برصيد 55 نقطة. من هنا تكمن أهمية مباراة اليوم، خصوصاً للفريق اللندني تشلسي، فالأخير يطمح إلى الإطاحة بتوتنهام وخدمة من جاره الأرسنال بالفوز على مانشستر يونايتد حتى يقلص بدوره الفارق إلى 3 نقاط قبل مواجهتهما الساخنة في المرحلة المقبلة، بيد أن مهمته لن تكون سهلة في مواجهة مانشستر يونايتد الساعي إلى مواصلة مشواره الناجح نحو اللقب ال19 في تاريخه وتحطيم الرقم القياسي في عدد الألقاب الذي يتقاسمه مع ليفربول، وتوتنهام الذي يتوق إلى إنهاء الموسم بين الأربعة الكبار لضمان المشاركة في مسابقة دوري أبطال أوروبا التي أبدع فيها الموسم الحالي وخرج من ربع النهائي على يد ريال مدريد الإسباني. ويأمل تشلسي في مواصلة انتصاراته المتتالية في الآونة الأخيرة ورفعها إلى 5 ليشدد الخناق على «الشياطين الحمر»، خصوصاً أنه يلعب قبلهم ب24 ساعة. ويدرك تشلسي أن الفوز وحده يبقي حظوظه في الدفاع عن لقبه وينقذ رأس مدربه الإيطالي كارلو انشيلوتي، خصوصاً بعد خروج الفريق خالي الوفاض من جميع المسابقات آخرها دوري أبطال أوروبا على يد مانشستر يونايتد بالذات من ربع النهائي. وقال أنشيلوتي: «أعتقد أنه إذا تمكنا من الفوز على توتنهام فسنشكل ضغطاً قوياً على مانشستر يونايتد قبل مواجهته لأرسنال». ويعول تشلسي على قوته الضاربة في الهجوم والتي حسمت المباريات الثلاث الأخيرة بثلاث ثلاثيات في مقدمها الفرنسي فلوران مالودا والعاجي ديدييه دروغبا ومواطنه سالومون كالو إلى جانب الإسباني فرناندو توريس الذي فك نحس العقم الهجومي بهزه شباك برمنغهام سيتي في المرحلة الماضية بعد دقائق قليلة على دخوله مكان دروغبا. لكن توتنهام لن يكون لقمة سائغة لتشلسي وهو يأمل بدوره إلى تحقيق الفوز في سعيه إلى انتزاع المركز الرابع من مانشستر سيتي الذي يخوض اختباراً سهلاً أمام ضيفه وست هام صاحب المركز الأخير. وأهدر توتنهام نقاطاً عدة في المراحل الأخيرة، إذ سقط في فخ التعادل 5 مرات في مبارياته الست الأخيرة وحقق فوزاً واحداً في مبارياته السبع الأخيرة وبالتالي فهو يسعى إلى الظفر بالنقاط الثلاث وفرملة تشلسي وإسداء خدمة إلى مانشستر يونايتد. وفي بقية المباريات، يلعب بلاكبيرن روفرز مع بولتون، وبلاكبول مع ستوك سيتي، وسندرلاند مع فولهام، ووست بروميتش ألبيون مع أستون فيلا، وويغان اثلتيك مع إيفرتون. إسبانيا سيكون برشلونة مرشحاً للاقتراب خطوة إضافية من الاحتفاظ بلقبه عندما يحل ضيفاً ثقيلاً على ريال سوسييداد اليوم (السبت) في المرحلة ال34 من الدوري الإسباني. ويتصدر النادي «الكاتالوني» الترتيب بفارق 8 نقاط عن غريمه التقليدي ريال مدريد قبل خمس مراحل على ختام الموسم وهو بحاجة بالتالي إلى سبع نقاط من مبارياته المتبقية لكي يتوج باللقب بغض النظر عن نتائج ريال في المراحل المقبلة. ويدخل فريق المدرب جوسيب غوارديولا إلى مباراته مع مضيفه الذي يحتل المركز الثاني عشر، بمعنويات مرتفعة جداً بعدما قطع أكثر من نصف الطريق نحو نهائي دوري أبطال أوروبا بفوزه على ريال (2-صفر) أمس الأول (الأربعاء) على ملعب «سانتياغو برنابيو» في ذهاب الدور نصف النهائي بفضل هدفين من ميسي الذي رفع رصيده إلى 52 هدفاً في جميع المسابقات التي خاضها هذا الموسم وأصبح ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي الكاتالوني برصيد 179 هدفاً. وفي المقابل، يبحث ريال مدريد الذي ينتظره اختباران صعبان في المراحل المتبقية أمام أشبيلية وفياريال، عن استعادة توازنه وحفظ ماء الوجه عندما يستقبل سرقسطة الجريح اليوم (السبت) أيضاً في مباراة بمتناوله تماماً، لكن الروح المعنوية المتدنية للاعبي مورينيو قد تجعل برشلونة بحاجة إلى تعادل فقط في المرحلة المقبلة ليتوج باللقب في حال فشل النادي الملكي في أن ينفض عنه غبار هزيمة الأربعاء. ومن المستبعد أن يتمكن سرقسطة الذي يقاتل من أجل مواصلة المشوار في دوري الأضواء، من تحقيق المفاجأة على حساب النادي الملكي الذي أصبح في وضع حرج محلياً وأوروبياً بسبب مواقف مدربه مورينيو الذي اتهم الحكام والاتحاد الأوروبي ورئيس الاتحاد الإسباني بالتحيز لمصلحة برشلونة بعدما اضطر فريقه لخوض مبارياته الأربع التي جمعته بالنادي الكاتالوني هذا الموسم ناقص العدد. وفي المباريات الأخرى، يلعب ديبورتيفو لاكورونيا مع أتلتيكو مدريد. إيطاليا يسعى إنتر ميلان إلى تأجيل الحسم والمحافظة على مركز الوصيف الذي انتزعه في المرحلة السابقة بفوزه على لاتسيو (2-1)، مستفيدا من سقوط نابولي للمرحلة الثانية على التوالي على يد باليرمو (1-2). وتبدو حظوظ إنتر في المحافظة على اللقب مبددة إلى حد بعيد، خصوصاً أن جاره ميلان المتصدر بات في حاجة لنقطة واحدة فقط للتتويج رسمياً باللقب وهو ما يعني منطقياً حسم مسألة المنافسة على «الكالتشيو» هذا الموسم. أما بالنسبة إلى نابولي الذي أصبح يتخلف بفارق 9 نقاط عن ميلان، فهو يسعى إلى تعزيز مركزه الثالث واستعادة توازنه على حساب ضيفه جنوى اليوم (السبت).