تدخل بطولات إنجلتراوإسبانيا منعطفات حاسمة نهاية الأسبوع الحالي، حيث لم تعد تفصل عن منصات التتويج سوى مراحل قليلة، والخطأ بات ممنوعا على بعض الفرق. يدرك مانشستر يونايتد تماما بأن مباراة الديربي التي تجمعه مع جاره مانشستر سيتي على ملعب الأخير «سيتي اوف مانشستر» هي الفرصة الأخيرة له إذا أراد الاحتفاظ ببصيص أمل إحراز اللقب للمرة الرابعة على التوالي (رقم قياسي). وحرق مانشستر ورقتين هامتين في صراعه على اللقب مع تشلسي لأنه خسر أمامه على ملعبه 1-2 قبل أسبوعين، قبل أن يسقط في فخ التعادل مع بلاكبيرن ليتخلف عن المتصدر بفارق 4 نقاط. ولن يقدم مانشستر سيتي هدايا لجاره لأسباب عدة أولها بأن الود مفقود بين الاثنين وثانيها بأنه في حاجة إلى الفوز لتعزيز آماله باحتلال المركز الرابع المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا، وثالثها الثأر لخسارته الدراماتيكية ذهابا 4-3 عندما سجل مايكل اوين هدف الفوز ليونايتد في الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع. ويأمل مانشستر يونايتد أن يتعافى مهاجمه الفذ وان روني، متصدر ترتيب الهدافين في الدوري برصيد 26 هدفا، من إصابة في كاحله ليقود خط الهجوم الذي بدا يتيما في غيابه. ويريد مهاجم مانشستر يونايتد السابق الإرجنتيني كارلوس تيفيز أن يدق المسمار الأخير في نعش «الشياطين الحمر» ويثبت بأن التخلي عنه مطلع الموسم الحالي كان خطأ جسيما، وقد يكون محقا لأنه سجل 22 هدفا في الدوري هذا الموسم مقابل 10 فقط لمهاجم مانشستر يونايتد البلغاري ديميتار برباتوف. والتقى الفريقان في مسابقة كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة هذا الموسم ففاز سيتي ذهابا 2-1 قبل أن يسقط إيابا 3-1. وعلى الرغم من تراجع آمال "الشياطين الحمر" في إحراز لقب فإن جناحه الويلزي المخضرم راين غيغز يؤكد بأن فريقه لم يفقد الآمل بعد طالما أن كل شيء ممكن حسابيا وقال في هذا الصدد «علينا أن نواصل عملنا وحصد الانتصارات، لقد عشنا 10 أيام صعبة، لكن يتبقى أمامنا أربع مباريات ويتوجب علينا أن نعوض خيبة الأمل التي تعرضنا لها خلال الأسبوعين الأخيرين، سنكافح حتى النهاية». ويعاني مانشستر سيتي من بعض الإصابات في صفوفه أيضا إذ يغيب قلب الدفاع جوليون ليسكوت لتمزق عضلي، والظهير الأيسر واين بريدج لإصابة في المحالب. في المقابل، لن تكون مهمة تشلسي سهلة عندما يحل ضيفا على توتنهام الطامح إلى المركز الرابع المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل. ويدخل توتنهام المباراة منتشيا بفوزه على جاره في شمال لندن أرسنال 2-1 منتصف الأسبوع ليعوض بعض الشيء خيبة أمل خسارته أمام بورتسموث صفر- 2 في نصف نهائي كأس إنجلترا الأحد الماضي. ولا يقف التاريخ إلى جانب تشلسي الذي لم يفز على ملعب وايت هارت لاين منذ 27 أغسطس آب 2005 عندما تغلب حينها على جاره اللندني بهدفين للإسباني اسيير دل هورنو والأيرلندي داميان داف. وكان تشلسي استغل مباراته المؤجلة منتصف الأسبوع ضد بولتون ليفوز على الأخير بصعوبة 1 - صفر ويبتعد بفارق 4 نقاط. وأكد قائد تشلسي جون تيري بأن فريقه يسعى إلى إحراز الثنائية (الدوري والكأس) للمرة الأولى في تاريخه وقال: "الفرصة متاحة أمامنا لإحراز لقبين في نهاية الموسم ويتعين علينا أن نستغل هذه الفرصة، لم يسبق لنا أن توجنا بالثنائية في حين نجحت أندية مانشستر يونايتد وليفربول وأرسنال». في المقابل اعتبر مدرب توتنهام هاري ريدناب بأن فريقه يريد إنهاء أسبوع حافل بطريقة إيجابية وأضاف «قلت للاعبين بأن المركز الرابع يمر عبر الفوز على ارسنال وتشلسي وقد نجحنا في الرهان الأول وقدمنا عرضا رائعا، آمل أن يتكرر الأمر في مواجهة تشلسي». وفي المباريات الأخرى، يلعب برمنغهام مع هال سيتي، وبلاكبيرن مع ايفرتون، وفولهام مع ولفرهامبتون، وستوك سيتي مع بولتون، وسندرلاند مع بيرنلي، وويغان مع ارسنال، وبورتسموث مع استون فيلا، وليفربول مع وست هام. حذر جوزيب غوارديولا مدرب برشلونة فريقه من مغبة الاستهتار بجاره إسبانيول خلال مباراة الدربي التي تجمع بينهما السبت على ملعب الأخير ضمن المرحلة الثالثة والثلاثين من بطولة إسبانيا. وخطا الفريق الكاتالوني خطوة كبيرة نحو اللقب بفوزه على غريمه التقليدي ريال مدريد في مباراة الكلاسيكو في عقر دار الأخير 2 - صفر السبت الماضي، وهو مدعو لمواجهة قوية ضده إنتر ميلان في الدور نصف النهائي من دوري أبطال أوروبا الثلاثاء المقبل. ولم يخسر برشلونة سوى مباراة واحدة كانت ضد اتلتيكو مدريد مطلع العام الحالي. وقد تشهد صفوف برشلونة عودة مهاجمه السويدي زلاتان ايبراهيموفيتش الذي غاب عن المباراتين الأخيرتين بداعي الإصابة. في المقابل يخوض ريال مدريد مباراة لا تخلو من صعوبة على أرضه ضد فالنسيا الثالث. ويدرك الفريق الملكي بأن لا مجال للخطأ ويتعين عليه الفوز في مبارياته الست المتبقية لاستعادة اللقب من برشلونة. يذكر أن برشلونة يتقدم على منافسه التقليدي بفارق 3 نقاط، وإذا تعادل الفريقان نقاطا في نهاية الموسم فإن برشلونة سيتوج بطلا للقب لأنه أنهى المواجهتين المباشرتين ضد ريال في مصلحته 1 -صفر ذهابا و2 - صفر إيابا، ذلك لأن فارق الأهداف لا يعمل به في إسبانيا. وفي المباريات الأخرى، يلتقي إشبيلية مع سبورتينغ خيخون، وفياريال مع اتلتيكو مدريد، وملقة مع بلد الوليد، وتينيريفي مع خيتافي، وخيريز مع راسينغ سانتاندر، وديبورتيفو لا كورونيا مع الميريا، واتلتيك بلباو مع سرقسطة، ومايوركا مع أوساسونا.