لا يزال فريق تشلسي الكروي متمسكا بأمله في الحفاظ على لقبه بطلا للدوري الإنجليزي الممتاز رغم ابتعاده بفارق ست نقاط عن المتصدر مانشستر يونايتد قبل أربع جولات فقط على نهاية المنافسات، ويلتقي تشلسي بقيادة مدربه كارلو انشيلوتي مع توتنهام في قمة مرتقبة اليوم لحساب الجولة ال35 من البطولة، راغبا في الفوز وتقليص الفارق إلى ثلاث نقاط في انتظار ما ستسفر عنه القمة الأخرى عند لقاء آرسنال ومانشستر يونايتد غدا. وفي إسبانيا سيكون برشلونة مرشحا للاقتراب خطوة إضافية من الاحتفاظ بلقبه عندما يحل ضيفا ثقيلا على ريال سوسيداد، في حين يرغب إنتر ميلان في الإبقاء على أمله بالتتويج بلقب الدوري الإيطالي من خلال خطف النقاط الثلاث من مواجهته أمام تشيزينا. وتتجه الأنظار إلى ملعب «ستامفورد بريدج» في الجولة ال35 من الدوري الإنجليزي عندما يستضيف تشلسي، توتنهام، لكون اللقاء سيحدد بشكل كبير معالم الفريق البطل، حيث إن خسارة تشلسي ستكون كافية لحسم صراع المنافسة لصالح مانشستر يونايتد. ويتصدر مانشستر يونايتد الترتيب برصيد 73 نقطة بفارق ست نقاط عن تشلسي وتسع عن آرسنال. ويأمل تشلسي في مواصلة انتصاراته المتتالية في الآونة الأخيرة ورفعها إلى خمسة ليشدد الخناق على الشياطين الحمر وخاصة أنه يلعب قبلهم ب24 ساعة. ويدرك تشلسي أن الفوز وحده يبقي حظوظه في الدفاع عن لقبه وينقذ مدربه الإيطالي كارلو انشيلوتي خصوصا بعد خروج الفريق خالي الوفاض من جميع المسابقات آخرها دوري أبطال أوروبا على يد مانشستر يونايتد بالذات من ربع النهائي. ويعول تشلسي على قوته الضاربة في الهجوم التي حسمت المباريات الثلاث الأخيرة وفي مقدمتها الفرنسي فلوران مالودا والعاجي ديدييه دروجبا ومواطنه سالومون كالو إلى جانب الإسباني فرناندو توريس الذي فك نحس العقم الهجومي بهزه شباك ويستهام في المرحلة الماضية. لكن توتنهام لن يكون لقمة سائغة لتشلسي وهو يأمل بدوره إلى تحقيق الفوز في سعيه إلى انتزاع المركز الرابع من مانشستر سيتي الذي يخوض اختبارا سهلا أمام ضيفه وستهام صاحب المركز الأخير. وأهدر توتنهام نقاطا عدة في المراحل الأخيرة، حيث سقط في فخ التعادل خمس مرات في مبارياته الست الأخيرة وحقق فوزا واحدا في مبارياته السبع الأخيرة وبالتالي فهو يسعى إلى الظفر بالنقاط الثلاث وفرملة تشلسي وإسداء خدمة إلى مانشستر يونايتد. الدوري الإسباني يتوقع ألا يجد حامل لقب الدوري الإسباني صعوبة تذكر في مهمته نحو حصد ثلاث نقاط جديدة في الدوري الإسباني عند مواجهته ريال سوسيداد، ويتصدر النادي الكاتالوني الترتيب بفارق ثماني نقاط عن غريمه التقليدي ريال مدريد قبل خمس جولات على ختام الموسم وهو بحاجة بالتالي إلى سبع نقاط من أصل 15 من مبارياته المتبقية لكي يتوج باللقب بغض النظر عن نتائج الريال في المراحل المقبلة. ويدخل مدرب الفريق جوسيب جوارديولا مباراته مع مضيفه الذي يحتل المركز ال12، بمعنويات مرتفعة جدا بعدما قطع أكثر من نصف الطريق نحو نهائي دوري أبطال أوروبا بفوزه على ريال مدريد «2 صفر» الأربعاء الماضي على ملعب «سانتياجو برنابيو».. ويأمل جوارديولا في أن يحافظ لاعبوه على كامل تركيزهم في زيارتهم لسان سيباستيان وألا يفكروا في مباراة الثلاثاء المقبل أمام ريال مدريد في إياب نصف نهائي دوري الأبطال. وتبدو الطرق مفتوحة أمام جوارديولا ورجاله للفوز بلقب الدوري للمرة الثالثة على التوالي؛ إذ إن جميع المباريات المتبقية في متناولهم وأصعبها الأحد المقبل أمام الجار إسبانيول في «كامب نو». وفي المقابل، يبحث ريال مدريد الذي ينتظره اختباران صعبان في المراحل المتبقية أمام إشبيلية وفياريال، عن استعادة توازنه وحفظ ماء الوجه عندما يستقبل سرقسطة الجريح اليوم أيضا في مباراة بمتناوله تماما، لكن الروح المعنوية المتدنية للاعبي مورينيو قد تجعل برشلونة في حاجة إلى تعادل فقط في المرحلة المقبلة ليتوج باللقب في حال فشل النادي الملكي في أن ينفض عنه غبار هزيمة الأربعاء. ومن المستبعد أن يتمكن سرقسطة الذي يقاتل من أجل مواصلة المشوار في دوري الأضواء، من تحقيق المفاجأة على حساب النادي الملكي الذي أصبح في وضع حرج محليا وأوروبيا بسبب مواقف مدربه مورينيو الذي اتهم الحكام والاتحاد الأوروبي ورئيس الاتحاد الإسباني بالتحيز لمصلحة برشلونة بعدما اضطر فريقه لخوض مبارياته الأربع التي جمعته بالنادي الكاتالوني هذا الموسم ناقص العدد. الدوري الإيطالي يسعى إنتر ميلان إلى تأجيل حسم لقب الدوري الإيطالي والمحافظة في الوقت نفسه على مركز الوصيف الذي انتزعه في المرحلة السابقة بفوزه على لاتسيو «2 1»، مستفيدا من سقوط نابولي للمرحلة الثانية على التوالي على يد باليرمو «1 2»، وذلك عند مواجهته تشيزينا بالجولة ال35 من منافسات «الكالتشيو» وكان إنتر متخلفا عن جاره ميلان بفارق 13 نقطة في منتصف ديسمبر قبل أن تلجأ الإدارة إلى المدرب البرازيلي ليوناردو خلفا للإسباني رافايل بينيتيز، ونجح «نيراتزوري» في العودة من بعيد وتقليص الفارق الذي يفصله عن جاره اللدود حتى نقطتين فقط قبل مواجهة الدربي التي فاز بها الأخير بثلاثية نظيفة في الثاني من الشهر الجاري. وأكد مهاجم الإنتر باتزيني «قمنا بالكثير من أجل العودة إلى السباق. كان علينا الفوز بكل مباراة ابتداء من يناير. قمنا بعمل رائع لكن كان علينا أن نكون في أفضل مستوياتنا في الوقت الذي استهلكنا فيه معظم طاقتنا. كان بالإمكان ملاحظة هذا الأمر أمام ليتشي عندما فزنا بصعوبة لتقليص الفارق الذي يفصل إنتر عن ميلان إلى نقطتين ثم دخلنا في عطلة المباريات الدولية». وأشار باتزيني إلى أن الخسارتين أمام ميلان «0 3» وشالكه الألماني «2 5» في دوري أبطال أوروبا دمرتا الفريق، لكنه شدد مجددا على أن إنتر فقد اللقب في النصف الأول من الموسم، مضيفا «حصلنا على ثماني أو تسع نقاط من أصل 24 أو 27 ممكنة» .