نيقوسيا - ا ف ب - سيكون ملعب «سيتي اوف مانشستر» غداً (الأحد) مسرحاً لموقعة مرتقبة بين مانشستر سيتي وضيفه أرسنال في أبرز مباريات الدوري الإنكليزي وعطلة نهاية الأسبوع في أوروبا، فيما يبدو ريال مدريد ولاتسيو مرشحين للاحتفاظ بصدارتهما في كل من إسبانيا وإيطاليا. إنكلترا تتجه الأنظار إلى ملعب «سيتي اوف مانشستر»، حيث يتواجه مانشستر سيتي مع ضيفه أرسنال في المرحلة الثامنة من الدوري الإنكليزي التي تشهد اختباراً صعباً لمانشستر يونايتد الذي يتخبط في الأزمة التي تسبب بها نجمه واين روني، لأنه يحل ضيفاً على ستوك سيتي العنيد، فيما يلتقي تشلسي حامل اللقب والمتصدر مع ولفرهامبتون الجريح. تعتبر المواجهة بين مانشستر سيتي وأرسنال قمة بكل ما للكلمة من معنى استناداً إلى عوامل عدة، أولها موقع الفريقين في الترتيب، إذ يحتل الأول المركز الثاني بفارق نقطتين عن تشلسي، فيما يحتل منافسه المركز الثالث بفارق ثلاث نقاط عن مضيفه وبفارق الأهداف عن كل من مانشستر يونايتد وتوتنهام. ويدخل فريق المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني إلى هذه الموقعة بمعنويات مرتفعة جداً بعد تغلبه أمس على ضيفه ليخ بوزنان البولندي 3-1 في مسابقة الدوري الأوروبي بفضل ثلاثية من التوغولي ايمانويل اديبايور الذي افتتح سجله التهديفي هذا الموسم بأفضل طريقة ممكنة. أما أرسنال الذي عاد إليه قائده الإسباني فرانسيسك فابريغاس، فهو كان استعاد في المرحلة السابقة توازنه على حساب برمنغهام (2-1) بعد أن كان خسر موقعة العاصمة مع تشلسي (صفر-2)، وهو حقق (الثلثاء) الماضي فوزاً كاسحاً على ضيفه شاختار دانييتسك الأوكراني (5-1) في الدور الأول من مسابقة دوري أبطال أوروبا، معززاً صدارته لمجموعته بثلاثة انتصارات من ثلاث مباريات. وعلى ملعب «ستامفورد بريدج»، يبحث تشلسي عن تعويض تعادله في المرحلة السابقة أمام استون فيلا (صفر-صفر) عندما يستقبل ولفرهامبتون ال18 في مباراة يشارك فيها هدافه العاجي ديدييه دروغبا بعد شفائه من الأنفلونزا التي أبعدته عن مباراة المرحلة السابقة ومواجهة سبارتاك موسكو الروسي في دوري أبطال أوروبا. أما مانشستر يونايتد فلن تكون مهمته سهلة على الإطلاق في ضيافة ستوك سيتي العنيد. ويأمل مدرب «الشياطين الحمر» الاسكتلندي اليكس فيرغوسون بأن يعطي الفوز الذي حققه فريقه على بورصة سبور التركي الأربعاء في دوري أبطال أوروبا بهدف وحيد سجله البرتغالي لويس ناني، الدفع المعنوي اللازم للاعبين لكي يتناسوا أزمة روني ويقودوا فريقهم الى استعادة نغمة الانتصارات في الدوري بعد ثلاثة تعادلات على التوالي. أما توتنهام الذي لا يتخلف سوى بفارق الأهداف عن مانشستر يونايتد، فهو يستقبل ايفرتون على ملعبه «وايت هارت لاين» بمعنويات جيدة بعد الأداء الذي قدمه الأربعاء في الشوط الثاني من مباراته مع مضيفه إنتر ميلان الإيطالي في دوري أبطال أوروبا عندما تألق غاريث بايل وسجل ثلاثية، لكنها لم تكن كافية لتجنيب الفريق اللندني الهزيمة 3-4. وتتجه الأنظار غداً الى ملعب «انفيلد» لمعرفة ما إذا كان ليفربول سيخرج من كبوته التاريخية عندما يستقبل بلاكبيرن، لأن فريق المدرب روي هودغسون لا يزال يبحث عن فوزه الثاني فقط هذا الموسم، ما جعله يقبع في المركز ال19 قبل الأخير وبفارق الأهداف فقط عن وست هام متذيل الترتيب. إسبانيا يبدو ريال مدريد مرشحاً فوق العادة لكي يحتفظ بصدارته للدوري الإسباني عندما يستقبل على ملعبه «سانتياغو برنابيو» راسينغ سانتاندر في المرحلة الثامنة. ويبدو أن فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو تخلص من عقدة الأهداف التي كانت قليلة في المراحل الأولى لأن رجاله نجحوا في الوصول إلى الشباك في 13 مناسبة خلال المباريات الأربع الأخيرة في الدوري بفضل تألق الثنائي البرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني غونزالو هيغواين، إذ سجل الأول 5 أهداف حتى الآن والثاني 4 أهداف. وبدوره يخوض برشلونة اختباراً سهلاً في ضيافة سرقسطة متذيل الترتيب، ويبحث النادي الكاتالوني عن تحقيق فوزه الرابع خارج قواعده في مواجهة فريق لم يحقق أي انتصار هذا الموسم. اما بالنسبة لفياريال الذي يحتل المركز الثاني بفارق الأهداف عن كل من برشلونة وفالنسيا، فيسعى بدوره إلى تعويض إهداره نقطتين في المرحلة السابقة أمام هيركوليس (2-2)، لكن مهمته لن تكون سهلة على الإطلاق لأنه يستضيف على ملعبه «ال مادريغال» اتلتيكو مدريد في قمة المرحلة لأن الأخير لا يتخلف عنه سوى بفارق ثلاث نقاط. إيطاليا يخوض لاتسيو المتصدر اختباراً سهلاً نسبياً في المرحلة الثامنة من الدوري الإيطالي، إذ يستقبل على الملعب الأولمبي في العاصمة كالياري السادس عشر الذي لا يزال يبحث عن فوزه الثاني فقط هذا الموسم. ويقدم لاتسيو الذي يحلم بالعودة إلى ساحة التتويج للمرة الأولى منذ عام 2000 والثالثة في تاريخه (توج باللقب عام 1974 أيضاً)، أداء مميزاً هذا الموسم حيث لم يذق طعم الهزيمة سوى في مناسبة واحدة وكانت في المرحلة الأولى على يد مضيفه سمبدوريا (صفر-2). ويبحث فريق المدرب ادواردو ريجا عن فوزه الرابع على التوالي والسادس هذا الموسم في مواجهة منافس كان تغلب على فريق العاصمة 1-صفر الموسم الماضي في الملعب الأولمبي، ويدرك الفريق الأبيض والأزرق أن الخطأ ممنوع لأن ميلان وانتر ميلان حامل اللقب لا يتخلفان عنه سوى بفارق نقطتين. ويمني ميلان النفس بأن لا تنتهي مواجهة الاثنين بنتيجة مماثلة للمباريات الثلاث الاخيرة التي لعبها مع نابولي إذ فرض التعادل نفسه في هذه المباريات، علماً بأن الفوز الأخير ل «روسونيري» على ملعب مضيفه يعود إلى الرابع من كانون الثاني(يناير) 1998. أما بالنسبة لانتر ميلان فهو يستقبل على ملعبه «جوسيبي مياتزا» سمبدوريا السابع في مباراة صعبة يأمل أن يخرج منها فريق المدرب الإسباني رافايل بينيتيز بالنقاط الثلاث وأن لا يتكرر سيناريو المباراة الأخيرة بين الطرفين (صفر-صفر) عندما طرد ثلاثة لاعبين.