افتتح رئيس جنوب افريقيا جاكوب زوما امس، اجتماع حزب المؤتمر الوطني الافريقي الحاكم الذي سينتخب خلفاً له، مبديا اسفه لتراجع الحزب وانقسامه منذ 1994. وامام آلاف من مندوبي الحزب اجتمعوا في جوهانسبورغ، اقر زوما في آخر خطاب له كرئيس للحزب بان الشعب "غير راض" عن "المؤتمر الوطني الافريقي" وخصوصا "لجهة الفساد والجريمة والتوظيف". واضاف: "فشلنا في معالجة المشاكل بدأ يلقي بثقله على حركتنا. ان شعبنا محبط لاهدارنا الوقت في الخلافات بدل التصدي للتحديات اليومية التي يواجهها". وعلى رغم انه لن يعود رئيسا للحزب بعدما تولى هذا المنصب منذ 2007، فان زوما سيبقى رئيسا لجنوب افريقيا حتى الانتخابات العامة المقررة بعد سنتين. وبعد حملة استمرت اشهراً ومزقت الحزب، يتلخص السباق على رئاسة الحزب بمنافسة حادة بين النائب الحالي للرئيس سيريل رامابوزا والزوجة السابقة لرئيس الدولة نكوسازانا دلاميني زوما. والفائز الذي سيتم اختياره الاحد، سيكون في موقع جيد لتولي رئاسة الدولة في انتخابات 2019. ويهيمن "المؤتمر الوطني الافريقي" على الحياة السياسية في جنوب افريقيا منذ سقوط نظام الفصل العنصري ووصول الرئيس الراحل نلسون مانديلا الى السلطة بعد اول انتخابات حرة في البلاد في 1994.