قضت محكمة في جنوب أفريقيا اليوم (الأربعاء)، بعدم صحة انتخاب فصيل موال للرئيس جاكوب زوما في مسقط رأسه قبل عامين، فيما يمثل انتكاسة لزوما وحلفائه. ويسلط قرار المحكمة العليا الضوء على الانقسامات المتصاعدة داخل حزب «المؤتمر الوطني الأفريقي» الحاكم بزعامة زوما، وقد يعرقل جهوده لضمان أن تحل زوجته السابقة نكوسازانا دلاميني زوما محله في زعامة الحزب، ثم رئاسة البلاد في نهاية الأمر. ويقع إقليم كوازولو ناتال على الساحل الشرقي لجنوب أفريقيا، وهو مسقط رأس زوما ويتحكم أيضا في معظم الأصوات في المؤتمر العام لحزب «المؤتمر الوطني الأفريقي» في كانون الأول (ديسمبر) المقبل عندما يتقاعد زوما من رئاسة الحزب. وسيطر أنصار زوما على الإقليم في تشرين الثاني (نوفمبر) 2015 خلال مؤتمر حزبي، بعد عزل رئيس الوزراء السابق سينزو مشونو الذي أقام دعوى قضائية للطعن في عزله، مشيراً إلى مخالفات إجرائية وأيد حكم اليوم طعناً في قرار عزله. وقال القاضي جيرومي منجوني «نعلن عدم شرعية وبطلان المؤتمر الانتخابي الثامن لإقليم كوازولو ناتال في نوفمبر 2015. والقرارات التي اتخذت في ذلك المؤتمر». وقال مسؤول في حزب «المؤتمر الوطني الأفريقي» لقناة تلفزيونية إن «زعامة الحزب في إقليم كوازولو ناتال لن تترك مواقعها، ومن المرجح أن تطعن في هذا الحكم. وقد يؤدي هذا الحكم إلى تراجع شعبية زوما بشكل أكبر». وكان زوما (75 عاما) أفلت من تصويت بحجب الثقة في برلمان جنوب أفريقيا الشهر الماضي، لكن حوالى 30 من نواب الحزب انشقوا عنه وصوتوا مع المعارضة. وأي شخص سيفوز في الانتخابات التي ستجري في كانون الأول (ديسمبر) المقبل، سيقود حزب «المؤتمر الوطني» الذي يحكم جنوب أفريقيا منذ نهاية نظام الفصل العنصري، في الانتخابات العامة التي تجري في 2019 عندما تنتهي فترة رئاسة زوما للبلاد.