اتهمت كتلة «التحالف الكردستاني» أمس، الحكومة العراقية ب «تجاهل» الأكراد وتعطيل مصالحهم في بغداد، كجزء من الإجراءات العقابية على استفتاء الاستقلال الذي أجراه الإقليم في أيلول (سبتمبر) الماضي. وقالت عضو «التحالف الكردستاني» نجيبة نجيب: «نشعر بأن هناك توجيهاً من القيادات العليا في الحكومة بعدم التعامل مع النواب الأكراد أو تسهيل مهمتهم في وزارات ومؤسسات الدولة في بغداد». وكشفت أن «غالبية الوزراء والوكلاء والمديرين ورؤساء الهيئات لا يجيبون على اتصالاتنا سواء كانت للاستفسار عن قضية معينة أو الاحتجاج على قرارات وقوانين». وأفادت بأن «هذا الأمر بدأ بعد الاستفتاء وإثر القرارات التي اتخذتها الحكومة العراقية في حق مواطني إقليم كردستان»، مشيرة إلى أن «تلك القرارات أضرت بالمواطن الكردي بالدرجة الأولى». وتابعت نجيب أن «الإجراءات التي أغلقت بموجبها المطارات والمنافذ أثرت في المواطنين ولم تؤثر في المسؤولين». وأكدت أن «حكومة بغداد غير جادة في دفع رواتب الموظفين، ما يعكس الوعود السابقة التي تعهد بها رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، إذ إن الإجراءات لم تتوقف عند قطع الرواتب وإغلاق المطارات، بل تعدتها إلى قوت فلاحي الإقليم الذين حرموا من حصتهم من واردات السنوات الماضية». وأعلنت دائرة العلاقات الخارجية في حكومة إقليم كردستان في بيان أمس، زيارة رسمية من المقرر أن يقوم بها رئيس الحكومة نيجيرفان بارزاني إلى ألمانيا، على رأس وفد رفيع للقاء المستشارة أنغيلا مركل وعدد من كبار المسؤولين الألمان». وأضاف البيان أن «بارزاني سيجتمع مع مركل ووزيري الخارجية زيغمار غابرييل والدفاع أورسولا فوندرلاين، فضلاً عن زيارته البرلمان الألماني الاتحادي». وتابع البيان أن اجتماعات نيجيرفان في ألمانيا «ستتمحور حول العلاقات الثنائية وعرض آخر المستجدات السياسية والأمنية في المنطقة والحرب على داعش وأوضاع النازحين واللاجئين وآلية معالجة المسائل العالقة بين أربيل وبغداد، وتأكيد موقف حكومة إقليم كردستان لحلها عبر الحوار والطرق السلمية». وكانت وزارة الخارجية الألمانية أعلنت في بيان نشرته على موقعها الرسمي، أن رئيس وزراء الإقليم، سيزور برلين الإثنين المقبل تلبية لدعوة رسمية. وتأتي هذه الزيارة بعد أخرى قام بها وفد كردي برئاسته إلى باريس بداية الشهر الجاري، التقى خلالها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي أكد في مؤتمر صحافي مشترك دعمه حقوق الشعب الكردي في إطار الدستور العراقي، مشيراً إلى أن «كردستان موحدة ستصبح سبباً في استقرار المنطقة». وكشف النائب علي العلاق المقرب من رئيس الوزراء حيدر العبادي، عن وجود تلاعب بتصدير النفط في إقليم كردستان، وقال أن «الإقليم يتلاعب بكميات النفط المصدرة من آبار ما زالت تحت سيطرته». وأشار إلى أن «الحكومة ترصد كميات النفط التي يصدرها الإقليم من خلال التدقيق والمراقبة، إضافة إلى أن الدول المستلمة النفط تبلغ الحكومة بالكميات المصدرة إليها». ورأى أن «الديون المتراكمة على إقليم كردستان نتيجة تصدير النفط وبيعه، تتطلب تحقيقات للتوصل إلى أرقام دقيقة وحقيقية لعرضها أمام هيئة النزاهة لاتخاذ الموقف النهائي»، مشيراً إلى أن «الحكومة وضعت يدها على عدد من حقول كركوك وتسعى إلى السيطرة بالكامل على الآبار النفطية في الإقليم».