أوضح وكيل عمادة ضمان الجودة والاعتماد الأكاديمي في جامعة الملك فيصل الدكتور عبد الحكيم المطر، انه تم الاطلاع والاستفادة من تجربة جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وجامعة الملك سعود في هذا المجال، وأشار الى أنه من حسن الطالع أن الجامعتين تقدمتا للاعتماد المؤسسي ووصلتا إلى مرحلة زيارة المراجعين الخارجيين وبانتظار النتائج. مضيفاً أن جامعة الملك فيصل تعد من الجامعات المتقدمة على مستوى الاعتماد، وقال: «بدأنا من حيث انتهى الآخرون وقد عززنا هذا الجانب بزيارة خمس من الجامعات الثمانية الكبرى باستراليا، وتمت مناقشة مسألة الجودة وضمانها والاعتماد الأكاديمي، كما تمت زيارة خمس جامعات أخرى في بريطانيا برفقة فريق الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي، وتم اختيار جامعتين تتماثلان مع الجامعة من حيث عدد الطلاب وعدد الكليات وتنوعها هما جامعتا البحرين والإمارات، وكلتا الجامعتين لهما إنجازات مشهودة وتحديداً في الاعتماد البرامجي». وأشار إلى أنه «تم انتقاء مجموعة من الجامعات السعودية لعرض تجربتها في الجودة والاعتماد البرامجي، وذلك في اللقاء الأول لوكلاء الجامعات للتطوير والجودة الذي عقد في جامعة الملك سعود قبل فترة، وكانت جامعة الملك فيصل إحدى الجامعات المرشحة لذلك، حينها تقدم وكيل الجامعة للدراسات والتطوير وخدمة المجتمع الدكتور أحمد الشعيبي بورقة وصف خلالها تجربتنا في الاعتماد البرامجي والمؤسسي، ما بيّن أن الجامعة أصبحت من الجامعات المتقدمة على مستوى الاعتماد المؤسسي في المملكة، ونأمل أن يشمل ذلك الاعتماد البرامجي أيضاً». وأوضح أنه من خلال التجارب المتتالية، كانت الاستفادة من حيث تحديد الأهداف وتعديل الآليات للوصول إلى الأهداف الإستراتيجية، ومن ثم تحقيقها عام 1435ه، وأهمها الاستمرار في نشر ثقافة الجودة بين منسوبي الجامعة، والحصول على الاعتماد المؤسسي، والحصول على الاعتماد البرامجي لعشرة برامج أكاديمية، وهذه الأهداف تتوافق مع الخطة الإستراتيجية، وبالتحديد مع رؤية الجامعة التي تنص على الريادة في الشراكة المجتمعية، إضافة إلى التميز في التعليم والتعلم المستمر، والبحث العلمي والقيادة. وأضاف، «حتى نحقق التميز لا بد أن تكون هناك جودة وحتى نتأكد من الجودة لا بد أن يكون هناك اعتماد أكاديمي مؤسسي وبرامجي». مؤكداً أنه يتم حالياً «تجهيز فريق من الجامعة أطلق عليه (مدربو الجودة والاعتماد الأكاديمي)، حتى تتاح لهم الفرص لحضور ورش عمل على مستوى المملكة وخارجها، لتولي تدريب بقية أعضاء هيئة التدريس في الجامعة، وباب الترشح مفتوح للجميع، على أن يتم ذلك خلال السنة المقبلة». وذكر أنه تبقى من الوقت 200 يوم لتكون الجامعة جاهزة لاستقبال المراجعين الخارجيين من جانب الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي، وبذلك تكون الجامعة قد قطعت شوطاً لا بأس به نحو الاعتماد. لافتاً الى أن هذه الجائزة تتنافس فيها جميع كليات الجامعة، وعماداتها المساندة، ومراكزها العلمية والبحثية والخدمية، وأن هذه الجائزة قد تتكرر لأكثر من دورة.