دعا لبنان من مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي إلى «رفض وإدانة واستنكار قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب جعل القدس عاصمة لإسرائيل، وذلك في كلمة ألقاها النائب إميل رحمة الذي شارك في أعمال المؤتمر الطارئ للاتحاد الذي انعقد في المغرب لمناقشة قرار الرئيس الأميركي حول القدس، بتكليف من رئيس المجلس النيابي نبيه بري، الذي قرر عدم المشاركة في المؤتمر بسبب حرصه على مشاركة كل المجالس العربية من دون استثناء. وقال: «باسم المجلس النيابي اللبناني أدعو إلى: رفض كل مشاريع الوطن البديل وتوطين وتجنيد الفلسطينيين على مساحة العالم، خصوصاً في دول الجوار الجغرافي. الرفض الشديد لموقف الإدارة الأميركية إغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن. دعم حق الشعب الفلسطيني في مقاومته ونضاله المشروع للتخلص من الاحتلال الإسرائيلي وصولاً إلى تحقيق أمانيه الوطنية في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس. بذل الجهود في الأطر البرلمانية المختصة للاتحاد البرلماني الدولي وكل الاتحادات القارية واللغوية والجهوية لتحرير البرلمانيين الفلسطينيين المختطفين والمعتقلين في سجون الاحتلال الموقوفين إدارياً. الدعم المطلق للمصالحة الفلسطينية وتوحيد الموقف والخطاب السياسي والمساهمة في دعم إعادة إنتاج السلطة الوطنية والعمل لدعم المساعي الهادفة لتوحيد منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي وحيد للشعب الفلسطيني. إدانة واستنكار القرارات الاستيطانية الإسرائيلية المناقضة لقرار مجلس الأمن وإعطاؤها بعداً دولياً تقريرياً في مجلس الأمن تحت الفصل السابع، وإطلاق ديبلوماسية برلمانية لإعادة بناء الثقة في العلاقة بين الدول العربية والجوار الإقليمي المسلم، ووقف التوترات الجغرافية والسياسية والإعلامية». وزاد: «لم أجد أفضل من نداء الملك فيصل بن عبد العزيز رحمه الله للأمة الإسلامية إثر حريق الأقصى وفيه: ماذا ننتظر؟ هل ننتظر الضمير العالمي. أين هو هذا الضمير، إن القدس الشريف يناديكم ويستغيثكم لتنقذوه من محنته ومما ابتلي به فماذا يخيفنا؟ هل نخشى الموت؟ وهل هناك ميتة أفضل وأكرم من أن يموت الإنسان مجاهداً في سبيل الله. هل نذكر هذا الملك الشهيد البصير والرؤيوي، هل نفقه عمق ما قال؟».