إسلام آباد - أ ف ب، رويترز - قتل 4 أشخاص من سلاح البحرية الباكستانية ومدني وجرح أكثر من 15 آخرين، في انفجار قنبلة اعلنت حركة «طالبان» مسؤوليتها عن زرعها قرب باص تابع لهذا السلاح في مدينة كراتشي (جنوب). وتبنت «طالبان» ايضاً، تفجير باصين آخرين الثلثاء الماضي، حين قتل 4 من عناصر البحرية ايضاً وجرح 60 آخرون. وقال احسان الله احسان الناطق باسم «طالبان» إن «الحركة تستهدف كل قوات الأمن في انحاء البلاد»، مضيفاً: «حركتنا لا تزال قوية في المدن الباكستانية»، علماً ان الهجمات جاءت بعد ايام على إعلان قائد الجيش الباكستاني الجنرال اشفق كياني أن قواته كسرت ظهر المتشددين. وحصل الانفجار الجديد في شارع مزدحم شهد عام 2007 الاعتداء على موكب رئيسة الوزراء الراحلة بينظير بوتو، وأدى حينها الى سقوط 139 قتيلاً، في اكبر اعتداء في تاريخ باكستان. ولم يستهدف المتشددون البحرية الباكستانية سابقاً، لكن خبراء يعتبرون عسكرييها هدفاً سهلاً حالياً، لأنهم يتمتعون بحماية أقل، علماً ان كل المعاهد التابعة للبحرية الباكستانية في كراتشي أغلقت لثلاثة أيام بعد الهجوم المزدوج الثلثاء. وقال وزير الداخلية السابق الجنرال المتقاعد في الجيش معين الدين حيدر: «ليست البحرية المستهدفة بل القوات المسلحة، والهجمات تشكل جزءاً من استراتيجية جديدة لتوسيع نطاق الحملة العنيفة للحركة». واعتبرت الهجمات على قوات الأمن نادرة حتى وقت قريب في كراتشي التي تعاني من جرائم سياسية وجرائم فساد، فيما بقيت في منأى عن هجمات «طالبان» التي خلفت 4200 قتيل في باكستان خلال السنوات الاربع الاخيرة.