قال مسؤول: إن من يشتبه أنهم متشددون فجّروا قنبلة مزروعة على الطريق في مدينة كراتشيالباكستانية أمس مما أسفر عن مقتل أربعة من أفراد البحرية وإصابة 15 شخصًا على الأقل بجروح في ثالث هجوم يستهدف قوات البحرية خلال أقل من أسبوع. وقال المتحدث باسم البحرية كوماندر سلمان علي ومسؤول مستشفى: إن أحد المارة قُتل أيضًا في الانفجار الذي استهدف حافلة للبحرية وجاء هجوم امس بعد يومين من مقتل أربعة اشخاص وإصابة 56 في انفجار قنبلتين استهدفتا حافلتين تقلان أفرادًا من سلاح البحرية يوم الثلاثاء. وأعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم المزودج. وكراتشي هي أكبر مدينة في باكستان ومركزها التجاري. وتوجد بها أيضًا القاعدة الرئيسية للبحرية الباكستانية. وشن متشددون لهم صلات بالقاعدة وطالبان هجمات استهدفت الجيش والقوات الجوية الباكستانية إذ يقودان الهجمات على معاقلهم بشمال غرب باكستان قرب الحدود الأفغانية. ولم يستهدف المتشددون البحرية فيما مضى، ويقول خبراء أمنيون: إن الهجمات على البحرية التي تعتبر هدفًا أسهل لأن الحماية التي تتمتع بها أقل، قد تكون جزءًا من استراتيجية جديدة لتوسيع نطاق حملتهم العنيفة. وقال وزير الداخلية السابق والجنرال المتقاعد بالجيش معين الدين حيدر “ليست البحرية هي المستهدفة إنها القوات المسلحة” وتأتي الهجمات بعد أيام من إعلان قائد الجيش الباكستاني الجنرال اشفق كياني أن قواته كسرت ظهر المتشددين. وقال طاهر نافيد الضابط الكبير بالشرطة: إن هجوم اليوم “امس” وقع على واحد من أكثر الطرق ازدحامًا في كراتشي. وشنّ المتشددون حملة من التفجيرات والهجمات الانتحارية في أنحاء البلاد ردًا على حملات الجيش ضدهم. وفي 2002 قُتل 11 مهندسًا وفنيًا فرنسيًا -كانوا يعملون في بناء غواصات للبحرية الباكستانية- مع ثلاثة باكستانيين في تفجير انتحاري خارج فندق في كراتشي.