أدلى الكولومبيون بأصواتهم أمس، في انتخابات رئاسية حامية قد تحدد ما إذا كانت البلاد ستتابع محادثات السلام مع متمردي «القوات المسلحة الثورية الكولومبية» (فارك) أم ستعزّز هجومها لإنهاء نزاع مستمر منذ نصف قرن. وبات الاقتراع استفتاءً على استراتيجية الرئيس خوان مانويل سانتوس القائمة على التفاوض في شأن نزع سلاح «فارك»، لإنهاء نزاع أوقع حوالى 200 ألف قتيل، علماً أن منافسه اليميني أوسكار إيفان زولواغا وصف محادثات السلام بأنها رضوخ لإرهابيين، معلناً عزمه إلغاءها، وشنّ هجوم عسكري تدعمه الولاياتالمتحدة، مشابه لهجوم قاده الرئيس السابق ألفارو أوريبي. وتشير استطلاعات رأي إلى أن المرشحَين لن ينالا ما يكفي من الأصوات لتجنّب جولة ثانية الشهر المقبل، علماً أن السباق الانتخابي شابته اتهامات بتجسس إلكتروني وتمويل دعاية انتخابية بأموال مرتبطة بالمخدرات.