طلب النيابة العامة اليوم (الخميس)، عقوبة السجن 25 عاماً لشوي سون سيل صديقة الرئيس الكورية الجنوبية السابقة بارك غيون هي، التي كانت محور فضيحة فساد كبيرة أدت إلى سقوط رئيسة الدولة. وتتحدث وسائل الاعلام عن تأثير شوي سون سيل، وهي ابنة رجل دين غامض وكانت لعقود صديقة مقربة جداً من بارك. وفجرت الفضيحة التي تورطت فيها الرئيسة السابقة وصديقتها احتجاجات عارمة العام الماضي أفضت الى عزل الرئيسة في آذار (مارس) الماضي. وقال النائب العام في محكمة منطقة سيول المركزية ان شوي سون سيل كانت «بداية ونهاية الفضيحة»، مؤكداً ان النيابة «تطلب السجن 25 عاماً للمتهمة شوي». وطالب القضاء شوي بغرامات ومصادرة ممتلكات لها بقيمة 126.2 بليون وون (98 مليون يورو). وأضاف النائب العام ان «شوي استغلت السلطة الرئاسية لتحقيق فوائد شخصية، وقوضت القيم الدستورية وهزت النظام الحكومي». وشوي (61 عاماً) متهمة بالتواطؤ مع الرئيسة بارك للحصول على ملايين الدولارات من مجموعات كورية جنوبية كبرى بينها «سامسونغ» و«هيونداي». وهي متهمة باستغلال السلطة والفساد وبانها استغلت صلتها بالرئيسة للتدخل في شؤون الدولة مع انها لم تكن تشغل أي منصب رسمي. وهي تنفي كل الاتهامات. وطلبت النيابة عقوبة السجن أربع سنوات لرئيس «لوتي» خامس أكبر مجموعة في البلاد شين دونغ بين، وبالسجن ست سنوات على مستشار رئاسي سابق. وسيصدر حكم المحكمة في كانون الثاني (يناير) المقبل. وتجري محاكمة منفصلة للرئيسة، بدأت في ايار (مايو) الماضي. لكن مرافعات اليوم توحي بان النيابة ستطلب السجن 25 عاماً على الاقل لبارك. وأقال البرلمان بارك (65 عاماً) في كانون الاول (ديسمبر) 2016، وثبتت المحكمة الدستورية هذا القرار في مطلع اذار (مارس) ما أدى الى رفع الحصانة عنها. وتتمحور القضية حول نفوذ صديقة الرئيسة السابقة الاربعينية شوي سون سيل التي اضطلعت بدور مستشارة الظل لبارك، فيما لم تكن تشغل اي منصب رسمي. وتحاكم شوي لانها استفادت من صداقتها للرئيسة لابتزاز كبرى الشركات في البلاد من أجل دفع حوالى 70 مليون دولار لمؤسستين كانت تشرف عليهما، وهي مبالغ استخدمتها لأغراض شخصية. ويلاحق في القضية نفسها وريث امبراطورية «سامسونغ» لي جاي يونغ ورئيس لوتي شين دونغ بين.