اعتذرت الرئيسة الكورية الجنوبية المعزولة باك جون هاي للبلاد اليوم (الثلثاء) لدى وصولها إلى مقر ممثلي الادعاء لاستجوابها كمشتبه بها جنائياً في تحقيق فساد آخذ في الاتساع كلفها منصبها بالفعل. وقالت باك أمام وسائل الإعلام من على درج مبنى الادعاء «أعتذر للشعب. سأتعاون مخلصة مع التحقيق». وهذه أول تعليقات توجهها للمواطنين بشكل مباشر منذ عزلها في العاشر من آذار (مارس) الجاري، حينما أيدت المحكمة الدستورية العليا قرار البرلمان عزل الرئيسة بسبب تورطها في فضيحة فساد. واعتبرت المحكمة الدستورية في حيثيات قرارها أن الرئيسة انتهكت الدستور بسماحها لصديقتها تشوي سون - سيل بالتدخل في شؤون الدولة على رغم عدم شغلها أي منصب رسمي. ويعني قرار المحكمة عزل بارك، إزاحتها من منصبها فوراً، في حين ستجرى انتخابات في غضون 60 يوماً. وانتخبت بارك غيون - هي في العام 2012 بأعلى نسبة تصويت يحصل عليها مرشح رئاسي في العهد الديموقراطي لكوريا الجنوبية. إلا أن البرلمان صوت في كانون الأول (ديسمبر) الأول لمصلحة عزلها على خلفية فضيحة فساد ضخمة واستغلال نفوذ، ما دفع الملايين إلى النزول إلى الشوارع للمطالبة بإطاحتها. وتتركز فضيحة الفساد المدوية على صديقتها تشوي سون - سيل التي يشتبه بأنها استغلت نفوذها لإجبار المجموعات الصناعية الكبرى على «التبرع» بحوالى 70 مليون دولار لمؤسسات مشبوهة تشرف عليها. وتم توقيف عدد من كبار المسؤولين في الحكومة، وحُقق مع بعض أكثر رجال أعمال كوريا الجنوبية نفوذاً على صلة بتورطهم المفترض في القضية، بمن فيهم وريث مجموعة «سامسونغ» العملاقة لي جاي - يونغ.