أعلن رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت حال الطوارئ في 3 ولايات هي جوك والبحيرات الغربية والبحيرات الشرقية، بينما أعلنت حكومة جوبا والأمم المتحدة أمس، أن دولة الجنوب تحتاج إلى 1.7 بليون دولار العام المقبل لتقديم مساعدات ل6 ملايين شخص، أي نحو نصف عدد السكان، لتحمل آثار الحرب والجوع والتراجع الاقتصادي. وأعطى مرسوم فرض الطوارئ الذي أذاعه تلفزيون الرسمي، القوات الحكومية أوامر بالتحرك نحو الإقليم وتنفيذ نزع السلاح فوراً، وذلك بعدما طالب مشرعون من الولايات الثلاث بذلك، ونزع السلاح من الأطراف المتحاربة، معتبرين أن تنفيذ هذه الاجراءات سيساعد على حماية الأرواح والممتلكات بعد مقتل العشرات وإصابة المئات في سلسلة نزاعات قبلية في منطقة تشوكوك ومايوم وابيت الأسبوع الماضي. على صعيد آخر، أطلق حزب الأمة السوداني المعارض الذي يتزعمه الصادق المهدي، حملةً لمناهضة القوانين المقيِّدة للحريات بالتنسيق مع أحزاب ومنظمات حقوقية من المجتمع المدني، لوقف «الانتهاكات والعنف والإقصاء». واعتبر حزب الأمة في بيان أن «اليوم العالمي لحقوق الإنسان يمر على السودان في ظل انتهاكات واسعة النطاق للحريات العامة وحقوق الإنسان»، موضحاً أن «الحكومة تكرّس بقوانينها التمييز بكل أشكاله، كما أن سياساتها ترسخ الكراهية والإقصاء من خلال إجراءات أمنية قائمة على تجريم السودانيين». وأكد الحزب المعارض أن «العام الحالي شهد اعتداءات وانتهاكات واسعة للحقوق المدنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية والدينية». وأضاف أنه «رغم الحناجر التي تتشدق بالحريات وبمرحلة جديدة نسخها النظام، قوامها حكومة أُطلق عليها زوراً حكومة وفاقٍ وطني إثر حوار منقوص أنتج محاصصة زادت الوضع تعقيداً وهشاشة». إلى ذلك، أعربت بريطانيا عن مخاوفها في شأن أوضاع حقوق الإنسان والإصلاحات التي يحتاجها السودان بشدة، عقب محادثات بين وزيرَي خارجية البلدين بوريس جونسون وابراهيم غندور في لندن. وغرّدت السفارة البريطانية في الخرطوم على «تويتر» أن «الاجتماع البنّاء بين وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور ووزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون أثار مخاوف المملكة المتحدة بشأن حقوق الإنسان والإصلاحات السياسية والاقتصادية التي يحتاجها السودان بشدة». وقال الناطق باسم الخارجية السودانية قريب الله خضر إن محادثات غندور وجونسون في لندن «ناقشت العلاقات الثنائية المتطورة بين البلدين والتعاون المستمر في كل المجالات تحت مظلة الحوار الاستراتيجي بين البلدين، الذي انتظم منذ عام 2016، وعُقدت آخر جولاته في لندن العام الماضي». من جهة أخرى، أعلن وزير الدولة للخارجية السودانية، حاكمد ممتاز عن زيارة مرتقبة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان للخرطوم أواخر الشهر الجاري، بزيارة رسمية لتعزيز العلاقات بين البلدين. وذكر رئيس جمعية الصداقة السودانية- التركية الفاتح علي حسنين أن أردوغان سيصل الخرطوم صباح ال24 من الشهر الجاري.