قلّلت الخرطوم أمس، من أهمية انتقاد نواب بريطانيين لوزير خارجيتهم بوريس جونسون، بسبب سعي الحكومة البريطانية إلى استضافة ملتقى استثمارياً في لندن بالتعاون مع السودان تشارك فيه أكثر من 100 شركة، بينما حظيت الانتقادات بتأييد مناهضين للحكومة السودانية في المملكة المتحدة. وذكرت صحيفة ال «غارديان» البريطانية أن مجموعة نواب وقعوا على رسالة ورفعوها إلى جونسون تحذر الحكومة البريطانية «من مواصلة الاستثمار في بلد يهيمن عليه الفساد، فضلاً عن أن رئيسه عمر البشير، مطلوب اعتقاله بموجب قرار من المحكمة الجنائية الدولية لانتهاكات تتعلق بحقوق الإنسان». وذكرت الصحيفة أن منتدى التجارة والاستثمار بين المملكة المتحدة والسودان، يشكّل أول قمة استثمارية عالمية للسودان تُعقد في أوروبا بعد رفع الولاياتالمتحدة العقوبات عنه. وسيتضمن جدول أعمال القمة كلمة ترحيب من السفير البريطاني لدى الخرطوم مايكل آرون، وخطاب لممثل حكومة المملكة المتحدة الذي سيتحدث إلى جانب وفد سوداني رفيع يضم وزير الخارجية إبراهيم غندور. وقالت كارولين لوكاس، الزعيم المشارك لحزب الخضر البريطاني، التي شاركت في كتابة الرسالة إلى جونسون إن «هذا الحدث يُعدّ تحولاً كبيراً في موقف بريطانيا المعلن بشأن السودان». وقلّل مسؤول رئاسي في الخرطوم من موقف النواب البريطانيين، لافتاً في تصريح إلى «الحياة»، إلى أن «النواب تغيب عنهم معلومات وحقائق عدة ووقعوا ضحية تضليل من جهات سودانية معارضة». على صعيد آخر، هدّد رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت بمقاطعة حكومته منتدى ملتقى مبادرة الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا «إيغاد»، لإحياء اتفاق السلام منتصف الشهر الجاري في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا. وقال مسؤول جنوبي ل «الحياة» إن الحكومة لن تشارك في ملتقى «إيغاد» احتجاجاً على إقصائها عن المشاركة في لقاء تمهيدي عُقد في أبيدجان عاصمة ساحل العاج أخيراً حدّد اقتراحات للملتقى بمشاركة جماعات معارضة.