أعلن الحوثيون أمس تعيين عبدالحكيم أحمد الماوري وزيراً للداخلية في الحكومة غير المعترف بها دولياً التي يديرونها في صنعاء، خلفاً للواء محمد عبدالله القوسي الموالي للرئيس السابق المغتال علي عبدالله صالح. وجاء هذا القرار بمثابة اعتراف ضمني من ميليشيات الحوثيين بتصفية اللواء القوسي، الذي كان موجوداً في منزل صالح بصنعاء عندما اغتاله الحوثيون، وفق روايات عدة. وذكرت وكالة الأنباء الخاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي، أنه تمت ترقية العميد عبدالحكيم أحمد الماوري الذي كان يعمل مسؤولاً عن إدارة أمن محافظة صعدة، إلى رتبة لواء عقب تعيينه وزيراً. ميدانياً، قتل 11 مسلحاً من ميليشيات الحوثي الانقلابية أمس، بغارة لطيران التحالف في مديرية عسيلان بمحافظة شبوة. وأكد مصدر ميداني لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) مصرع المسلحين في الغارة التي استهدفت بصورة مباشرة دورية عسكرية كانت تقلهم في محيط حيد بن عقيل بعسيلان. وبالتوازي شهدت جبهة عسيلان معارك بين الجيش اليمني وميليشيات الحوثيين في المديرية ذاتها، حققت خلالها قوات الجيش تقدماً وسط فرار عناصر الميليشيات. في سياق متصل، أحكمت قوات الجيش أمس سيطرتها الكاملة على مناطق تلة الخزان وقرية المزاردة في مديرية مقبنة غرب تعز بعد تحريرها أول من أمس (الثلثاء). وأوضحت مصادر ميدانية أن قوات الجيش أكملت تمشيط كل الجيوب التي كانت تتمركز فيها الميليشيات، كما استهدفت بقصف مدفعي مكثف تجمعات للميليشيات في مقبنة أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى وتدمير أسلحة ومعدات قتالية. في غضون ذلك، شنت مقاتلات التحالف غارات على مواقع وآليات للميليشيات قرب مصنع الأسمنت في منطقة البرح جنوب غربي مقبنة، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات، إضافة إلى تدمير عدد من الآليات العسكرية التي كانت تستخدمها في قصف مواقع الجيش اليمني والأحياء السكنية. سياسياً، أكد نائب الرئيس اليمني الفريق ركن علي محسن صالح، أن ميليشيات الحوثي نقضت كل الاتفاقات التي وقعتها. وقال خلال لقائه السفير الألماني لدى اليمن هانز يورك هايير في الرياض أمس، إن «الحرب لم تكن خيارنا، وإنما فرضها الانقلابيون الحوثيون الذين هددوا الشرعية والديموقراطية والحياة الآمنة في اليمن»، مؤكداً حرص الشرعية على السلام وخوضها لأجل ذلك عدداً من جولات التفاوض برعاية الأممالمتحدة في وقت حرص الحوثيون على إفشال جهود الحوار كافة. وناقش رئيس الحكومة اليمني أحمد بن دغر مع السفير الأميركي لدى اليمن ماثيو تولر في الرياض أمس، التطورات الأخيرة في صنعاء وما يقوم به الحوثيون من جرائم وانتهاكات خطرة لتصفية قيادات حزب «المؤتمر الشعبي» وكوادره، بعد إعدامهم الرئيس السابق علي عبدالله صالح. وأكد بن دغر رفض التدخل الإيراني في اليمن، وأهمية قيام المجتمع الدولي بالتعامل الحازم والجاد لوقف خطط إيران ومشروعها الرامي إلى تهديد أمن اليمن ومنطقة الخليج واستقرارهما.