فيما واصلت قوات الشرعية اليمنية عملياتها في جبهة عسيلان؛ تفقّد قائدٌ بارزٌ فيها الوحدات العسكرية في جبهة نهم. وأفاد مصدرٌ ميداني بشنِّ قوات الشرعية، أمس، هجوماً جديداً على مواقع للانقلابيين في مديرية عسيلان غربي محافظة شبوة (جنوب شرق)، خاصّاً بالذكر استهدافها موقع طوال السادة واقتحامها موقع بئر قائد الذي يتحصن مسلحون حوثيون فيه. ونقل موقع "المصدر أونلاين" الإخباري اليمني عن المصدر الميداني إشارته إلى شن "مقاتلات التحالف العربي الذي تقوده السعودية عدة غارات على مواقع الحوثيين في منطقة هجر كحلان في المديرية". ووفقاً للموقع الإخباري؛ تشهد جبهة عسيلان معارك ضارية (منذ الثلاثاء) أسفرت عن تحقيق قوات الشرعية (الجيش الوطني والمقاومة الشعبية) مكاسب عسكرية، باستعادة عددٍ من المواقع غربي شبوة. ولفتت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" إلى مقتل وإصابة 7 من عناصر الانقلابيين (ميليشيات الحوثي وصالح)، خلال معارك أمس في عسيلان. ونقلت الوكالة عن مصادر محلية أن 3 مسلحين انقلابيين قُتِلوا فيما جُرِحَ 4 آخرون "في معارك يخوضها أبطال اللواء 19 مشاة (في الجيش الوطني) والمقاومة ضد ميليشيات الحوثي وصالح لليوم الثالث على التوالي". وذكرت "سبأ"، استناداً إلى ذاتها المصادر، أن "الميليشيات عمدت إلى تفخيخ جثث قتلاها في أطراف جبل ابن عقيل الاستراتيجي وتفجيرها في وجه رجال الجيش والمقاومة". في ذات السياق؛ أعلن قائد اللواء 21 ميكا في الجيش الوطني، العميد جحدل حنش، تحقيق تقدمٍ في عسيلان وفقاً للخطة المرسومة من القيادة السياسية والعسكرية والتحالف العربي. وذكر حنش أن معركة تحرير جبلي السليم والعلم تمَّت خلال ساعات. وأكد للمركز الإعلامي للجيش "الوحدات على أهبة الاستعداد وفي أعلى مستوى من الجاهزية القتالية لاستكمال دحر الانقلابيين من بقية مناطق عسيلان"، مثمِّناً الدور الداعم من قِبَل دول التحالف العربي، وفي مقدمتها المملكة والإمارات. وشدد حنش، في تصريحاته، على عدم وجود أي رغبةٍ في الانتقام. وقال "نطمئن أبناء الشعب أن مهمتنا الأولى هي حماية الوطن وتخليصه من شر الميليشيات الانقلابية. نحن لا نحمل أي رغبة في الانتقام كما يروِّج لذلك إعلام الانقلابيين"، داعياً "المغرر بهم في صفوف الميليشيات إلى العودة إلى رشدهم والانضمام إلى قوات الشرعية". وعلى موقع "فيسبوك"؛ نشر المركز الإعلامي للجيش الوطني تسجيل فيديو يُظهِر مقاتلاً في صفوف الشرعية يسير على قدميه على طريقٍ بين تِباب ويشير بعلامة النصر، قبل أن يعاين جثتين. ونُشِرَ الفيديو، الذي بلغت مدته دقيقة و9 ثوانٍ، تحت عنوان "أبطال الجيش في نقطة العلم بعسيلان بعد فرار ميليشيات الحوثي مخلِّفةً جثث مقاتليها". وإلى الشرق من العاصمة صنعاء؛ تفقَّد قائد المنطقة العسكرية السابعة، اللواء الركن إسماعيل زحزوح، أمس الوحدات العسكرية في جبهة نهم. وصرّح قائد المنطقة "الانتصارات القادمة (على الانقلابيين) ستكون كبيرة". واعتبر في تصريحاتٍ له أن "عملية مطاردة الميليشيات لن تكون أصعب مما مضى. كما أن فلولهم تفرُّ وتندحر". وشدد: "النصر حليف رجال الجيش. والعدو صاحب الباطل مهزوم لا محالة"، منبهاً إلى وجوب رفع الجاهزية القتالية لتنفيذ المهام المتمثلة في استكمال دحر الانقلابيين من مختلف المحافظات. وتحتل ميليشيات الحوثي وصالح صنعاء منذ نحو عامين، لذا أعلنت الحكومة الشرعية مدينة عدن (جنوب) عاصمةً مؤقتة. ويضم اليمن 7 مناطق عسكرية، وتتألف المنطقة السابعة من 4 محافظات هي صنعاء وذمار والبيضاء وأب. وأمام سجن "الأمن السياسي" في صنعاء؛ نظمت رابطة أمهات المختطفين وقفةً احتجاجيةً أمس، مطالِبةً بتحقيق دولي في جرائم القتل تحت التعذيب داخل سجون الانقلابيين، بحسب ما أورد "المصدر أونلاين". ودعت الرابطة، في بيانٍ لها، الأممالمتحدة إلى إنشاء هيئة تحقيقٍ دولية مستقلة؛ للكشف عمن يرتكب هذه الجرائم وتقديمهم إلى محاكمة. واستنكر البيان "الصمت المطبِق من منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية عن جرائم الحوثيين المرتكبة بحق المختطفين". وطالب بالإفراج الفوري عن جميع المختطفين والمتخفين قسرياً في سجون الانقلاب. وجاء فيه "منذ قيام جماعة الحوثي وصالح المسلحة بحملات الاختطافات التي تستهدف المواطنين الأبرياء؛ لم تكد تمر علينا بضعة أشهر إلا ونسمع عن حالات قُتِلَت تحت التعذيب في سجون الحوثيين". وقدَّرت الرابطة عدد المعتقلين لدى الانقلاب الذين قضوا تحت التعذيب والإهمال أو بعد استخدامهم دروعاً بشرية في معارك ب 70 شخصاً، مستندةً إلى "إحصاءات منظمات حقوقية". وتعتبر الحكومة الشرعية أن المعتقلين لدى الانقلابيين "مختطفون" وليسوا "محتجزين"، وتشير إلى تغييب الانقلاب أي مسارٍ قانوني في العاصمة. على صعيدٍ آخر؛ توقّع محافظ حضرموت، اللواء أحمد سعيد بن بريك، استئناف مطار الريان نشاطه الشهر المقبل، للرحلات المدنية أو التجارية. وأوضح المحافظ: "السلطة المحلية تسعى إلى تحديد يناير موعداً لافتتاح صالة خارجية في المطار؛ لاستقبال المسافرين بواقع رحلة أسبوعياً". ويقع المطار في مدينة المكلا عاصمة المحافظة. ويعود تأخر استئناف نشاطه إلى عدم استكمال تجهيزه، بحسب المحافظ الذي لفت إلى جهود لتوفير أجهزة تفتيش ومراقبة بما يضمن العمل بصفة مستمرة. وشدد: "نسعى لاستكمال عملية تجهيز المطار بأسرع وقت وتوفير الأجهزة والاحتياجات المتبقية". يأتي ذلك بعدما وجَّه الرئيس، عبدربه منصور هادي، الثلاثاء بإعادة فتح مطار الريان (الدولي) أمام الرحلات الجوية، في إطار مجموعة مشاريع حكومية. وطردت قوات الشرعية تنظيم القاعدة الإرهابي من المكلا في أبريل الماضي.