أعلن مسؤولون أميركيون اليوم (الاربعاء)، أن واشنطن تعتزم تقديم مساعدات عسكرية جديدة للبنان، تتضمن ست مروحيات هجومية ستكون الأولى من نوعها التي يتسلمها الجيش، بهدف استخدامها في عمليات مراقبة الحدود وفي مواجهة التنظيمات المتطرفة. وأعلنت السفيرة الأميركية في بيروت إليزابيث ريتشارد بعد زيارتها برفقة قائد المنطقة المركزية الوسطى الأميركية الجنرال جوزف فوتيل رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، عن برامج مساعدات عسكرية جديدة للبنان «تقدر قيمتها بأكثر من 120 مليون دولار». وتشمل هذه المساعدات وفق بيان أصدرته السفارة الأميركية في بيروت «ست طائرات مروحية هجومية خفيفة من طراز أم دي350 جي وست طائرات من دون طيار جديدة من طراز سكان إيغل، بالإضافة الى أحدث أجهزة للاتصالات والرؤية الليلية». وقالت السفيرة إن هذه المعدات ستساعد الجيش في «عمليات حماية الحدود ومكافحة الإرهاب». وأعرب فوتيل الذي زار أيضاً وزير الدفاع اللبناني يعقوب الصراف وقائد الجيش جوزف عون، عن «فخرنا» بالشراكة مع الجيش اللبناني. وتمتد حدود لبنان لمسافة 330 كيلومتراً مع سورية التي تشهد نزاعاً دموياً منذ العام 2011. وخلال السنوات الماضية، تمركز مقاتلون من تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) ومن «جبهة النصرة» سابقاً، أتوا من سورية، عند المنطقة الحدودية المتداخلة بين البلدين وفي جرود بلدات لبنانية. وتمكن الجيش اللبناني الصيف الماضي بعد شنه و«حزب الله» عمليتين منفصلتين من احكام سيطرته على كامل الحدود، حيث يعمل تدريجياً على تعزيز مواقعه فيها. وقال الباحث في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية ومقره الولاياتالمتحدة، آرام نيرغيزيان إنها ستكون المرة الأولى التي يتسلم فيها الجيش اللبناني مروحيات هجومية. ويحتاج الجيش وفق نيرغيزيان، الى طائرات لتقديم الدعم الجوي الوثيق والاستهداف الدقيق وجمع المعلومات الاستخباراتية والمراقبة. وأوضح: «يتطلع الجيش الى أنظمة جوية تعمل على الارتفاعات، على غرار الحدود اللبنانية مع سورية الأعلى بكثير من مستوى سطح البحر، ومن السهل صيانتها»، مؤكداً أن المروحيات الهجومية الأميركية تلبي هذه الحاجات. وقدمت الولاياتالمتحدة الأميركية خلال السنوات العشر الأخيرة مساعدات للجيش والقوى الأمنية تقدر قيمتها بمئات ملايين الدولارات. وتسلم لبنان من واشنطن خلال العام 2017، الدفعة الأولى من ست طائرات هجومية خفيفة من طراز «آي-29 سوبر توكانو»، وثماني مدرعات من إجمالي 32 مدرعة من طراز «برادلي أم 2 آي 2».