تواصلت التظاهرات أمس في المناطق الفلسطينية المختلفة، وبعض العواصم ومدن العالم، احتجاجاً على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأسبوع الماضي الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل. واندلعت مواجهات مساء أمس في القدسالشرقية، خصوصاً قرب باب العمود، بين المحتجين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية التي استقدمت الخيالة لتفريق المتظاهرين. وفي الخليل، جنوبالضفة الغربيةالمحتلة، قام مئات من الفلسطينيين مرة أخرى برشق قوات الأمن الإسرائيلية بالحجارة. وأطلق الجيش الإسرائيلي تجاههم الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاط والرصاص الحي. وأحرق متظاهرون قبل ذلك مجسماً لخنزير مع صورة ترامب عليه كتب عليها «ترامب سيد الخنازير» ورُسم عليها أيضاً صليب معقوف. وفي نابلس، شمال الضفة الغربيةالمحتلة، اندلعت مواجهات بين فلسطينيين وجنود إسرائيليين. وقبل ذلك، تجمع قرابة 3000 شخص في المدينة وتظاهروا ضد قرار ترامب. وحمل المشاركون أعلاماً فلسطينية ولافتات كتب عليها «لا دولة من دون القدس» و «القدس عربية وعاصمة الدولة الفلسطينية». كما تظاهر المئات في بيت لحم واشتبكوا مع الشرطة الإسرائيلية. وفي رام الله، داهمت وحدة «مستعربين» إسرائيلية تظاهرة فلسطينية قرب المدينة قبل أن تفرقها بعد إطلاق النار في الهواء واعتقال عدد من المشاركين. وألقى المتظاهرون في رام الله الحجارة باتجاه الجنود الإسرائيليين قرب حاجز عسكري في الضفة، فيما تقدم عشرات الجنود باتجاه المتظاهرين. فجأة، قام ملثمون ارتدى بعضهم الكوفيات الفلسطينية التقليدية، وأحدهم وضع علماً فلسطينياً على رأسه، بإخراج مسدسات. وألقى أحدهم قنبلة دخان بينما أطلق آخرون طلقات في الهواء. وقال مسعفون في الموقع أن ثلاثة فلسطينيين أصيبوا خلال هذه المواجهات. ولم يرد الجيش الإسرائيلي على الفور على طلب وكالة فرانس برس التعليق. و «المستعربون» أعضاء في أجهزة الأمن الإسرائيلية يندسون في التظاهرات خلال المواجهات ويتسللون إلى مدن فلسطينية للقيام باعتقالات، كما أنهم يتحدثون العربية بطلاقة ولهم ملامح عربية. ويتكرر تدخل المستعربين في تظاهرات الضفة الغربيةوالقدسالشرقيةالمحتلة. وهو أمر مألوف بالنسبة إلى الفلسطينيين. وكانت إسرائيل احتلت القدسالشرقية عام 1967، وأعلنتها عاصمتها الأبدية والموحدة في 1980 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي مطلقاً، حتى جاء اعتراف الرئيس الأميركي الأسبوع الماضي، بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل التي يرغب الفلسطينيون في جعلها عاصمة لدولتهم المنشودة.