وجهت أم الغريق السعودي مشاري السريحي ثلاث رسائل عبر صحيفة «الحياة»، للطفل الأميركي مايكل الذي أنقذه ابنها من الغرق ووزير التعليم العالي، والملحق السعودي في أميركا، نافية في الوقت ذاته ما تناولته بعض الصحف عن انهيارها عند سماع خبر وفاة ابنها ومرضها قائلة: «اللهم أجرني في مصيبتي واربط على قلبي. ربي عالم بمعزة هذا الولد في قلبي وقلب إخوانه وأنا أحسبه عند الله شهيداً»، ومؤكدة أن تفاصيل وفاة ابنها أراحتها. وبعثت أم الغريق رسالتها الأولى لمايكل ذي ال 14 سنة الذي أنقذه ابنها مشاري من الغرق في إحدى بحيرات ولاية أوهايو عندما كان برفقة أحد جيرانه الأميركيين في رحلة صيد، إذ فاجأتهم عاصفة قوية أدت إلى انقلاب المركب، فسارع مشاري إلى إنقاذه وعاد لإنقاذ والده قبل أن يموت غرقاً جراء إصابته بتشنج في العضلات نتيجة برودة المياه، وتمنت أم مشاري في رسالتها لمايكل أن «يقرأ عن الإسلام لعل الله يهدي قلبه ويكون في ميزان حسنات ابنها». أما رسالتها الثانية فوجهتها إلى وزير التعليم العالي خالد العنقري، شاكرة له استجابته لطلبها عندما زارته في مكتبه بجدة طالبة ضم ابنها للبعثة السعودية، فبادرت الملحقية السعودية بالاتصال بابنها في أقل من 24 ساعة، فكانت مفاجأة لابنها، مؤكدة عبر «الحياة» للوزير العنقري «لن أنسى ما فعلته مع ابني وأسأل الله أن يكون في ميزان حسناتك ولن أنساك من الدعاء». وطالبت أم مشاري في رسالتها الأخيرة الملحقية السعودية في أميركا بالاهتمام بأبناء الوطن المبتعثين. وقالت: «اهتموا بأبنائنا أكثر فهم أمانة سلمناها لكم وسنسألكم عنها يوم القيامة». والدة الغريق ل «مايكل»: اقرأ عن الإسلام... وللعنقري: لن أنسى ما فعلته