ينتظر أن يحمل مساعدو مديري التربية والتعليم في السعودية أبرز معوقات العمل في الشؤون المدرسية، بعد الشروع في توحيد إجراءات العمل الإداري بين إدارات تعليم البنين والبنات أخيراً للعمل على معالجتها، وتسهيل آليات ممارسات العمل اليومي في الإدارات بما يحقق جودةً إدارية عالية ودقة في التنفيذ. فيما يستعدون اليوم للحوار مع نائب وزير التربية والتعليم خالد السبتي على هامش اللقاء الثاني لمساعدي مديري التربية والتعليم للشؤون المدرسية في محافظات ومناطق السعودية والذي تستضيفه إدارة التربية والتعليم في جدة. وتواصلت فعاليات اللقاء أمس (الثلثاء) بعقد عدد من الجلسات استهلها وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون المدرسية الدكتور سعد آل فهيد بكلمة أكد فيها أهمية اللقاء وما يمكن أن يحققه من نتائج ستسهم بشكل فاعل في تسهيل العمل، وتذليل المصاعب كافة التي تعترض العمل الإداري التربوي، معتبراً أن توحيد الإجراءات أسهم في تحقيق مزيد من العدالة والاستفادة بشكل أوسع من الخبرات المتبادلة بين إدارات البنين والبنات، موضحاً أن النهج الذي سار عليه اللقاء بتخصيص اليوم الأول للتدريب هو نهجٌ نوعي يركز على أهمية التدريب، باعتباره المفتاح الذهبي لتطوير العمل. ولفت المدير العام لشؤون المعلمين في الوزارة الدكتور سليمان الكريدا إلى دور إدارته في تطوير قدرات المعلمين والمعلمات والخطط التي يجري العمل على تنفيذها في ذلك الشأن، مستعرضاً في هذا الجانب توصيات اللقاء الأول وما تم حيالها، وأبرز المعوقات التي واجهت تنفيذ بعض تلك التوصيات، مشيراً في الوقت ذاته إلى الخطوة التي اتخذتها الوزارة نحو إشراك الميدان التربوي في اتخاذ القرارات من خلال المجالس الاستشارية للمعلمين والمعلمات التي تم تشكيلها أخيراً. وتخللت الجلسة الأولى مداخلات وأطروحات من المشاركين، ركزت على عدد من الجوانب الخاصة بمتطلبات المرحلة المقبلة بعد الانتهاء من توحيد الإجراءات. وفي الجلسة الثانية، قدم المدير العام للتخطيط المدرسي في الوزارة حمد الوهيبي رؤيةً شاملة حول الخطط المستقبلية لإدارات التربية والتعليم وآليات العمل في إداراتها وأقسامها، فيما استعرض المدير العام للصحة المدرسية في الوزارة الدكتور سليمان الشهري نماذج من البرامج التوعوية التي من شأنها تحقيق تكامل نوعي بين الإدارات التعليمية في ظل توحيد الإجراءات. وقدم المدير العام لمشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم «تطوير» في الجلسة الأخيرة عرضاً مرئياً عن المشروع، وما حققه من خطوات لبناء مجتمع متقدم في جميع المجالات، مؤكداً أن المشروع يهدف إلى تحقيق بيئة جاذبة لبناء فرد فاعل، واختتمت جلسات أمس بعرضٍ لعدد من التجارب المميزة في إدارات الشؤون المدرسية.