لندن - رويترز - استوردت ليبيا البنزين من شركة التكرير الإيطالية «ساراس» في أوائل نيسان (ابريل) مستغلة ثغرة في عقوبات الأممالمتحدة تسمح بمشتريات تقوم بها شركات ليست على قائمة الأممالمتحدة للكيانات المحظورة. وقالت ثلاثة مصادر ملاحية على معرفة مباشرة بالصفقة إنه جرى تسليم الشحنة من سفينة إلى سفينة في تونس قبل أن تبحر إلى ليبيا. وقالت المصادر إن الناقلة «فالي دي نافارا» التي ترفع العلم الإيطالي وصلت ميناء الصخيرة التونسي يوم الثالث من نيسان ونقلت حمولتها إلى السفينة الليبية «أنوار ليبيا للشحن» إلى غرب ليبيا الخاضع لسيطرة القذافي. وأحجمت «ساراس» عن التعقيب. والشحنة قانونية وفق عقوبات الأممالمتحدة على حكومة القذافي لأن المشتري الشركة الوطنية العامة للنقل البحري الليبية التي تملك أنوار ليبيا ليست على القائمة السوداء للأمم المتحدة. ويعتقد أن الوطنية للنقل البحري تخضع لسيطرة هانيبال القذافي نجل الزعيم الليبي معمر القذافي والمدرج على القائمة السوداء للأفراد المفروض عليهم حظر سفر وتجميد أصول. لكن العمل مع الشركة قانوني ما لم يتوافر دليل على أن هانيبال القذافي سيستفيد استفادة مباشرة من الصفقة. وفرضت الولاياتالمتحدةوالأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات على الحكومة الليبية وعدد من الشركات الليبية في أواخر شباط (فبراير) وفي آذار (مارس). و «ساراس» ثالث أكبر شركة تكرير إيطالية بوحدة طاقتها 300 ألف برميل يومياً في ساروك بجزيرة سردينيا في البحر المتوسط. وتظهر بيانات التتبع أن السفينة عادت إلى ساروك في 16 نيسان. ولا تمنع العقوبات ليبيا من تصدير واستيراد النفط أو البنزين لكنها تمنع التعامل مع المؤسسة الوطنية للنفط مما يصعّب حصول الحكومة على إمدادات البنزين المهمة لحربها ضد المعارضة المسلحة.