فانوم دونغ راك (كمبوديا) - رويترز - تراجعت الآمال أمس بالتوصل إلى سلام بين تايلاند وكمبوديا، في ظل تواصل الاشتباكات لليوم الرابع على التوالي على الحدود بين البلدين. وأرسلت تايلاند تعزيزات عسكرية إلى حدودها مع كمبوديا، بعد سقوط 13 شخصاً على الأقل في أراضيها، علماً أن الساعات الأخيرة شهدت قصفاً مدفعياً متبادلاً قرب معبدين هندوسيين متنازع عليهما يعود تاريخ إنشائهما إلى القرن الثاني عشر. وأعلن التلفزيون التايلاندي جرح ثلاثة جنود، فيما لم ترد تقارير عن خسائر في الأرواح في الجانب الكمبودي. وعلى رغم أن الصراع يرتبط بنزاع على الأرض والسيادة، لكن خبراء يعتقدون بأن مصالح سياسية في بانكوك أو فنومبينه وربما الاثنين تقف خلف التصعيد. وتخوض الحكومتان نزاعات ديبلوماسية منذ سنتين. وربما تحاول كل منهما تقويض صدقية الأخرى، وإذكاء المشاعر القومية بينما تستعد تايلاند لانتخابات عامة في تموز (يوليو) المقبل. وأول من أمس، اتهم وزير الخارجية التايلاندي كاسيت بيروميا كمبوديا بأنها «المعتدية» في الصراع، وأنها تقلل من فرص الحوار، علماً أن كمبوديا استبعدت أي محادثات قبل عقد قمة دول جنوب غربي آسيا «آسيان» في اندونيسيا في السابع والثامن من أيار (مايو) المقبل.