كشف تقرير لجمعيتي "حقوق المواطن" و"مدينة الشعوب" أن مئة ألف مواطن مقدسي يعيشون في الاحياء الواقعة خلف جدار الفصل العنصري مشكلين ثلث سكان القدس. وأشار التقرير إلى ان أوضاع الفلسطينيين في القدس كانت بالغة الصعوبة هذه السنة في ظل الاهمال المتواصل من قبل اسرائيل وعدم تلقيهم غالبية الخدمات الأساسية كالتعليم والاضاءة والبنى التحتية، بالإضافة إلى غياب الشرطة في هذه الأحياء، وتذمر السكان من ارتفاع نسبة الجريمة، بما فيها اعمال السرقة والقتل. وبين التقرير أن 75 في المائة من سكان القدسالشرقية يعيشون تحت خط الفقر، وترتفع هذه النسبة في صفوف الأطفال الى 82 في المائة، موضحا أن 90% من القاصرين في القدسالشرقية لا يتلقون العلاج النفسي الذي يحتاجونه. وفيما خص الاوضاع الاسكانية فيبين التقرير أن البلدية تخصص 14 في المائة من مساحة القدسالشرقية للبناء الاسكاني للفلسطينيين، وأن 35 في المائة من مساحة الاحياء الفلسطينية تعتبر مناطق طبيعية مفتوحة، يمنع البناء عليها. الأمر الذي جعل الاحياء الفلسطينية تعاني من نقص كبير في المباني العامة كالمدارس ورياض الاطفال وفروع البريد والملاعب. ويشير التقرير، أيضاً، الى ان ثلث الأراضي الفلسطينية في القدس صودرت منذ عام 1967، لبناء احياء يهودية. وقالت مديرة "مشروع حقوق الانسان" في القدسالشرقية، رونيت سيلع، ان الوضع في المنطقة ليس جديدا على السلطات الاسرائيلية وأنه منذ 47 عاما يواجه اكثر من ثلث سكان المدينة واقعا يوميا من الضائقة والاهمال والعنف.