رجحت مصادر ديبلوماسية روسية أن تطلق الزيارة السريعة للرئيس فلاديمير بوتين اليوم، إلى القاهرة مرحلة جديدة للتعاون بين البلدين، وسط مؤشرات إلى «حسم ملف استئناف السياحة الروسية إلى مصر» وتوقيع عقود مهمة لدفع مشروعي «الضبعة» و «المنطقة الصناعية الروسية». وعلى رغم أن عنوان الزيارة، التي تأتي في إطار جولة لبوتين تشمل تركيا أيضاً، ركز على ملفي القدس والوضع الإقليمي، خصوصاً في سورية، لكن معطيات نقلتها صحيفة «أر بي كا» القريبة من أوساط المال والأعمال في روسيا أكدت أن التعاون الثنائي سيكون على رأس اهتمامات بوتين خلال محادثاته في القاهرةوأنقرة. ولم تخف أوساط أن الوضع الإقليمي الذي نشأ بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول القدس، وفر لروسيا «فرصة ذهبية» لتعزيز وجودها ونفوذها في ظل تراجع «شعبية» الولاياتالمتحدة في المنطقة، واقتراب الموقف الروسي من مواقف بلدان المنطقة. ولفتت مصادر ديبلوماسية روسية إلى أن الساعات القليلة التي سيقضيها بوتين في القاهرة قبل انتقاله إلى أنقرة، ستشهد مناقشات حول ملفات بالغة الأهمية للبلدين، وسيكون ملف السياحة مطروحاً، و «لا يستبعد أن يتم إعلان قرارات واضحة في هذا الشأن»، إضافة إلى ترتيبات لتوقيع اتفاق بناء محطة كهروذرية في الضبعة، بكلفة تصل إلى نحو 30 بليون دولار. وأوضحت مصادر في مجلس الأعمال العربي– الروسي أن موضوع إنشاء المنطقة الصناعية الروسية سيشهد دفعة أيضاً خلال الزيارة، التي تأتي بعد مرور أيام على إعلان موسكو إطلاق النقاش لتوقيع اتفاق ينظم استخدام المطارات والقواعد العسكرية ما يشكل دفعة إضافية للتعاون. وينتظر أن ينتقل بوتين غداً إلى أنقرة مباشرة حيث يبحث مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان الوضع في سورية على ضوء إعلان موسكو أخيراً انتهاء الجزء النشط من العمليات العسكرية والانتقال إلى مرحلة جديدة لدفع التسوية السياسية بعد «انجاز مهمة القضاء على تنظيم داعش». لكن التعاون الثنائي يشكل عنصراً رئيساً في مناقشات بوتين في أنقرة. واستبق الكرملين الزيارة بإعلان أنه من المقرر «بحث القضايا الرئيسة للتعاون الثنائي وقبل كل شيء تنفيذ المشاريع المشتركة الكبرى في مجال الطاقة».