أكد وزير النفط الكويتي عصام المرزوق، أن «منظمة الدول المصدرة للنفط» (أوبك) ستدرس قبل حزيران (يونيو) المقبل، إمكان وضع استراتيجية لكيفية الخروج من اتفاق خفض الإنتاج». وقال إن «اجتماعات اللجنة الوزارية (التي تراقب الاتفاق) ستُعقد كل شهرين، وستُوضع خلالها دراسة عن احتمال الخروج من الاتفاق، وستكون حاضرة في الاجتماع المقبل في حزيران». وفي ما يتعلق بالاتفاق الخاص باستيراد الغاز العراقي، قال المرزوق: «تدور المحادثات حول زيادة واردات الغاز العراقي من 50 مليون قدم مكعبة يومياً إلى 200 مليون خلال 10 سنوات». وأشار إلى «وعد الوزير العراقي جبار اللعيبي، بأن تزيد الكميات عن هذا المستوى»، مضيفاً أن مرافئ استيراد الغاز التي دشنتها الكويت الخميس الماضي «ستُنجز في نهاية 2019 وبداية 2020، وتكفي لسد حاجة البلد ل30 عاماً». وتوقع المرزوق توازن السوق النفطية في الربع الأخير من 2018، وقال إن «الأسعار ستخضع للعرض والطلب، وستحافظ على المستويات الحالية قبل ارتفاعها نهاية 2018». في السياق، أعلن اللعيبي أن وفداً عراقياً سيزور الكويت الأسبوع المقبل، لوضع اللمسات النهائية على اتفاق لتصدير الغاز إلى الكويت، موضحاً أن «الفجوة بين الجانبين حول أسعار تصدير الغاز للكويت ضاقت». ولفت إلى أن «المفاوضات مع الكويت تدور حول تصدير 50 مليون قدم مكعبة يومياً من الغاز تزداد إلى 150 مليوناً ثم إلى 200 مليون». وذكر أن الاتفاق المبرم مع إيران لتبادل كميات من النفط الخام «تتراوح بين 30 ألف برميل يومياً و60 ألفاً يومياً من حقل نفط كركوك الشمالي، يسري لمدة سنة واحدة ويمكن تجديده». وقال اللعيبي للصحافيين على هامش اجتماع «منظمة الدول العربية المصدرة للنفط» (أوابك) في الكويت، إن «هذا الاتفاق أُبرم لمدة سنة، على أن يكون البحث بعد هذه الفترة في شأن التجديد». ويقضي الاتفاق بين الجانبين بأن يسلم العراق ما بين 30 ألف برميل من النفط الخام يومياً إلى 60 ألفاً من حقول كركوك إلى الجانب الإيراني، في مقابل تسليم طهران الكميات وبالمواصفات ذاتها عبر موانئ جنوبالعراق على الخليج. وسيُنقل النفط العراقي عبر شاحنات صهريج إلى منطقة كرمانشاه الحدودية، حيث توجد مصفاة نفط. ويتيح الاتفاق للعراق استئناف مبيعات النفط من حقول كركوك، والتي توقفت منذ استعادة القوات العراقية السيطرة على الحقول من الأكراد في تشرين الأول (أكتوبر). وأوضح اللعيبي أن الصفقة بين الجانبين هي «مجرد تبادل، (لأن الإيرانيين) عندهم مشكلات لوجيستية في مصافيهم في الجهة الشمالية والغربية من إيران، وهذا (الاتفاق) يسهل لهم أمر المصافي». وأكد أن بغداد «تعتزم الانتهاء من مد أنبوب النفط بين جيهان وكركوك خلال عام واحد». وأعلن نيته «زيارة حقل كركوكالخميس المقبل يرافقه الرئيس التنفيذي لشركة «بي بي» لتفعيل اتفاق موقع مع الشركة، لمساعدة العراق على وقف تراجع كبير في إنتاج الحقل بل وزيادة إنتاجه وتحسين المكامن فيه». وطلب العراق من شركة «بي بي» المساعدة على زيادة الانتاج من حقل كركوك إلى أكثر من 700 الف برميل يومياً. وقال «لدينا مذكرة تفاهم مع «بي بي» لتقويم وضع حقل كركوك بهدف زيادة الانتاج وتحسين المكامن وهذا الاتفاق فُعّل حالياً». وتوقع اللعيبي بقاء سعر النفط عند مستوى 60 دولاراً للبرميل في 2018. إلى ذلك، أعلن وزير البترول والثروة المعدنية المصري طارق الملا، «نجاح تشغيل الشعلتين في محطة المعالجة البرية في حقل «ظُهر»، إذ ضُخ الغاز التجريبي من الشبكة القومية للغازات لاختبار خطوط الغاز، تمهيداً للتشغيل التجريبي من الآبار البحرية في حقل ظهر خلال الأيام المقبلة. وكشف الملا في بيان صحافي، أن «ذلك يأتي في إطار المرحلة الأولى من حقل ظهر المقدر إنتاجها بنحو 350 مليون قدم مكعبة يومياً، وستكون باكورة الإنتاج قبل نهاية السنة». وقال «سيرتفع الإنتاج تدريجاً إلى نحو بليون قدم مكعبة يومياً في منتصف 2018، وباكتمال مراحل تنمية المشروع نهاية عام 2019 سيصل الإنتاج إلى 2.7 بليون قدم مكعبة يومياً». ورجحت مصر ارتفاع إنتاجها من الغاز الطبيعي بليون قدم مكعبة يومياً، ليصل إلى 6.2 بليون نهاية السنة المالية الجارية 2017- 2018.