أفاد رئيس مجلس محافظي «سوق العراق للأوراق المالية» فائق كساب أمس بأن حجم التداول في البورصة العراقية للفصل الاول من السنة بلغ 274 بليون دينار عراقي (250 مليون دولار)، متوقعاً تضاعف معدلات التداول لتصل الى 200 في المئة لعام 2011، مقارنة بعام 2010. وتابع في تصريحات على هامش احتفال البورصة العراقية بمرور سنتين على تطبيق التداول الالكتروني: «ان تطبيق هذا النظام هو ما يعزز توقعاتنا بزيادة معدلات التداول، إذ أحدث نقلة نوعية في اداء البورصة ووضعها في مسار جديد لتأخذ مكانتها الطبيعية بين اسواق المنطقة والعالم». ولفت إلى ان التداول الالكتروني «شجّع المستثمرين على دخول السوق بثقة، لعلمهم ان النظام الجديد يؤمن الدقة والسرعة والشفافية لهم». وكان مستثمرون في البورصة العراقية أعربوا عن مخاوفهم من تراجع الارباح الاجمالية للمصارف العراقية، نتيجة تراجع معدلات الفوائد المصرفية التي كان القطاع يتقاضاها على ودائعه لدى المصرف المركزي العراقي. وقال المستثمر في البورصة العراقية حمزة هلبون ل «الحياة» ان ما كانت تتقاضاه المصارف من فوائد عالية من المركزي «ساهم في تراجع نشاطها في العمليات المصرفية الاخرى، وهو ما يعتبر مؤشراً سلبياً يؤكد فشل القطاع في الاستفادة من فرص تفعيل عمليات الاقراض والائتمان المحلي، ما أدى إلى تدنّي سعر أسهمها في البورصة جراء عدم اقبال المستثمرين على تداولها». وكانت «هيئة الاوراق المالية» العراقية وافقت في وقت سابق من الشهر الجاري على قرار تأسيس سوق موازية ل «سوق العراق للاوراق المالية». وكانت البورصة العراقية تملك سوقاً موازية قبل عام 2003، تبُاع فيها اسهم الشركات التي تقل قيمتها السوقية عن نصف قيمتها الدفترية.