كانو (نيجيريا) - ا ف ب - استمرت حال التاهب في نيجيريا غداةَ انفجار قنبلة صغيرة في شمال البلاد بعد اعمال عنف اعقبت الانتخابات وأوقعت قرابة 250 قتيلاً في اقل من اسبوع، كما أفادت منظمة غير حكومية. ولا يزال شبح اندلاع اعمال عنف يخيم على البلاد، ووضعت قوى الامن النيجيرية في حال تاهب قبل أيام من انتخاب حكام الولايات بعد الانتخابات الرئاسية التي نظمت في 16 الشهر الجاري. ورفضت السلطات تأكيد عدد القتلى او إعطاء حصيلة خشية تأجيج العنف بين المسيحيين والمسلمين وخصوصاً في الشمال ذي الغالبية المسلمة.ومن المقرر غداً الثلثاء تنظيم انتخابات في 24 من 36 ولاية نيجيرية في البلد الذي يعد 160 مليون نسمة. واستثنت الولايات الاخرى بقرار قضائي وأجلت في ولايتي كادونا وبوتشي في الشمال الى الخميس المقبل بسبب أعمال العنف. وقال الناطق باسم الشرطة الوطنية اولوسولا اموريه: «نحن بصدد نشر المزيد من الرجال في المناطق المضطربة». ويشكل انتخاب حكام الولايات رهاناً كبيراً، نظراً لأنهم يديرون ميزانيات ضخمة بفضل اموال النفط. ولكن الشمال، حيث غالبية السكان من المسلمين، مهمش اقتصادياً مقارنة مع الجنوب الغني بالنفط حيث غالبية السكان من المسيحيين، الامر الذي يعزز الانقسام. ومساء الجمعة انفجرت قنبلة محلية الصنع في حي غالبيته من المسلمين في عاصمة ولاية كادونا التي تحمل الاسم نفسه، ما أسفر عن قتيل وثلاثة جرحى حالتهم خطرة، وفق الشرطة. وقالت الشرطة إن الضحايا كانوا يعدون القنبلة عندما انفجرت بهم في منزل عثر فيه على ثلاث قنابل غير منفجرة. وشهد شمال نيجيريا عدة هجمات بالقنابل قبل الانتخابات التي فاز فيها الرئيس المنتهية ولايته غودلاك جوناثان، وهو مسيحي من الجنوب، أمام عشرين مرشحاً من بينهم زعيم المجلس العسكري السابق محمد بخاري وهو مسلم من الشمال. وأعقب إعلان فوز جوناثان اعمال عنف طائفية امتدت إلى 14 ولاية، وخصوصاً في كانو وكادونا وسوكوتو وبوتشي. وعاد الهدوء بعد نشر الجيش وفرض حظر للتجول. وأعلن مؤتمر التغيير، أبرز احزاب المعارضة الذي يتزعمه بخاري السبت، انه يطالب بإخضاع بطاقات الاقتراع لفحص السمات (بيومتري) في 11 ولاية على الاقل. وقالت منظمة مؤتمر الحقوق المدنية للدفاع عن حقوق الانسان الجمعة، أن اعمال العنف الطائفية التي شهدها شمال نيجيريا بعد فوز جوناثان برئاسة الجمهورية أسفرت عن 246 قتيلاً.