أكد إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور ماهر المعيقلي أن المملكة العربية السعودية بلاد الحرمين الشريفين كانت ولا تزال وفيَّةً لقضايا المسلمين الكبرى، وتقود زمام المبادرات، للتضامن مع المسلمين، وحماية مقدساتهم، ورعاية أحوالهم، وتعاقب ملوك هذه البلاد خاصة، على نصرة قضية فلسطين، والدفاع عن المسجد الأقصى، أولى القبلتين وثالث المسجدين الشريفين، ومسرى نبينا صلى الله عليه وسلم، وكانت المملكة العربية السعودية، ولا تزال تؤكد على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. سائلاً الله تعالى أن يوفق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وقادة بلاد المسلمين لما فيه خير للإسلام والمسلمين. وقال في خطبة (الجمعة) اليوم: «إن اللهَ تعالى أَخَذَ العَهْدَ على الخَلْق، وهمْ في صُلْبِ أبيهِم آدمَ عليهِ السلام، بأن يعبدوه وحده لا يشركون به شيئا، وأرسلَ سبحانهُ الرسلَ مبشرينَ ومنذرين، وجعلَ العلماءَ ورثةَ الأنبياء، وأخذَ عليهم العهد ببيان العلم وعدم كتمانه، وأمرَ سبحانهُ المؤمنينَ عامة، بالوفاءِ بالعهودِ، فالوفاءُ خُلق كريم، وسلوك نبيل، وصفة من صفات المتقين، فيه أداء للأمانة، وصيانة للمودة، وحفظ للحقوق، ولا يكون التعاون قائماً بين الناس إلا بالوفاء بالعهود، وهو مما يسألُ عنه العبدُ يوم القيامة». ولفت إلى أن «وفاء الإنسان لوطنه ومجتمعه، مما فُطرت عليه النفوس السليمة، وتعاهد عليه أصحاب الأخلاق الكريمة، والأوفياء لمجتمعاتهم، يرعون عهدها، ويحفظون أمنها، ويصونون ممتلكاتها، ويسعون لعمارتها، ويحرصون على جمع الكلمة، وطاعة ولاة الأمور، والوفاء ببيعتهم، والتعاون معهم، وبذلك يعم النفع، وتتحقق المصالح، وإن وفاء المسلم يا عباد الله، ليتجاوز أرضه ووطنه، إلى مقدسات وقضايا المسلمين في كل مكان، تحقيقاً لقول النبي صلى الله عليه وسلم (مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى)». وفي المدينةالمنورة، تحدث إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ عبدالله البعيجان، في خطبة (الجمعة) اليوم عن تعاقب فصول السنة والعبر المستخلصة من تعاقبها، موصياً المسلمين بتقوى الله عز وجل. وقال: «إن في تلاحق الدهور وانصرام الفصول وتتابع الشهور واختلاف الليل والنهار لأية لأولي الأبصار، تختلف فصول السنة، ويتعاقب حر الصيف اللافح مع برد الشتاء القارص، وكل ذلك بحكمة وقدر وأجل مسمى».