أمرت محكمة في لندن باحتجاز رجل بعد اتهامه بالتخطيط لقتل رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في مقرّ رئاسة الحكومة. ومثل نعيمور زكريا رحمن (20 سنة) أمس، أمام محكمة في وستمنستر اتهمته بالإعداد لتنفيذ عمليات إرهابية. وقال المدعي العام مارك كارول للمحكمة، إن رحمن خطط لتفجير عبوة ناسفة محلية الصنع على أبواب 10 داونينغ ستريت، واستغلال الفوضى التي ستلي ذلك لدخول مكتب ماي وقتلها. وأضاف أن «الهجوم الثانوي كان سيُنفذ مع سترة انتحارية ورذاذ فلفل وسكين». وكان رحمن يحمل عبوتين ناسفتين خاملتين لدى توقيفه الأسبوع الماضي. وقال كارول إن «هدفه كان شنّ هجوم والقتل والتسبّب بتفجيرات». ومثل رحمن، وهو من شمال لندن، أمام المحكمة مع محمد عاقب عمران (21 سنة) من برمنغهام، المُتهم أيضاً بالإعداد لتنفيذ عمليات إرهابية. وذكر كارول أن عمران اتُهم بمحاولة الانضمام إلى تنظيم «داعش» في ليبيا، لكن الادعاء لم يعتبره مشاركاً في خطة اغتيال ماي. كما اتُهم رحمن بمساعدة عمران في التخطيط لعمليات إرهابية. وسيمثل الاثنان أمام المحكمة الجنائية المركزية في «أولد بايلي» في لندن في 20 الشهر الجاري، علماً أن قيادة مكافحة الإرهاب التابعة لشرطة العاصمة كانت أوقفتهما في لندن وبرمنغهام في 28 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. وبثّت شبكة «سكاي نيوز» أن خطورة المؤامرة دفعت رئيس جهاز الاستخبارات الداخلية (أم آي5) إلى إطلاع وزراء عليها. وكان رئيس الجهاز نبّه في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي إلى أن بريطانيا تواجه أعنف تهديد على الإطلاق، من متشددين إسلاميين يسعون إلى شنّ هجمات ضخمة عادة بخطط ارتجالية لا يستغرق تنفيذها أكثر من أيام. وكانت وزيرة الداخلية البريطانية أمبر رود، أعلنت الثلثاء «إحباط 22 مؤامرة إرهابية إسلامية» منذ اغتيال جندي في شارع لندني في أيار (مايو) 2013، تسع منها منذ هجوم وقع على جسر وستمنستر وأمام مجلس العموم (البرلمان) في آذار (مارس) الماضي. وأضافت: «تواجه المملكة المتحدة تهديداً إرهابياً قوياً متعدد الأبعاد يتطوّر بسرعة ويعمل على نطاق ووتيرة لم يسبق أن حصلا من قبل. هناك الآن أكثر من 500 تحقيق في مكافحة الإرهاب تشمل أكثر من ثلاثة آلاف شخص. وحُقِق مع أكثر من 20 ألف شخص سابقاً بتهم إرهاب». وأسفرت 4 هجمات إرهابية في بريطانيا هذا العام عن مقتل 36 شخصاً. ومقرّ إقامة رئيسة الوزراء في داونينغ ستريت محوط بإجراءات أمن مشددة. وشنّ «الجيش الجمهوري الإرلندي» عام 1991 هجوماً بقذائف مورتر على المقرّ، وكان رئيس الوزراء آنذاك جون ميجور داخل المبنى، لكنه لم يُصب. إلى ذلك، اتُهم حسنين رشيد (31 سنة) بنشر صورة للأمير جورج (4 سنوات) وعنوان مدرسته في جنوب غربي لندن، ما اعتبره مدعون عامون محاولة لمساعدة الآخرين على التخطيط لهجمات إرهابية. واتهمت السلطات رشيد بنشر معلومات عن نجل الأمير وليم وزوجته كيت ميدلتون، على تطبيق «تلغرام» المشفر، إلى جانب صورة ظلّ لمسلّح من «داعش»، مع تعليق ورد فيه «حتى العائلة المالكة لن تُترك لوحدها»، في تهديد مبطّن لها. ورشيد من شمال إنكلترا، واتُهم بإعداد عمليات إرهابية وبمساعدة آخرين على التحضير لعمليات مشابهة. ويشمل ذلك تخطيطه للذهاب إلى سورية بهدف الانضمام إلى «داعش».