تحوّلت مئوية الزعيم الراحل كمال جنبلاط أمس، في بلدة المختارة إلى مناسبة وطنية وشعبية. وحمل المئات الشموع والورود إلى ضريحه في سلسلة بشرية امتدت بين الطريق المؤدي إلى القصر التاريخي والباحات الخارجية والداخلية وضريح صاحب الذكرى. وتقدم رئيس «اللقاء الديموقراطي» النيابي وليد جنبلاط المشاركين في الذكرى، التي أرادها صامتة، وحمل بدوره وروداً حمراً وضعها على الضريح مع نجليه تيمور واصلان وابنته داليا وزوجته نورا. وحضر وزير الثقافة غطاس خوري ممثلاً رئيس الحكومة سعد الحريري، ووزير الدولة لحقوق الإنسان أيمن شقير، وأعضاء «اللقاء النيابي الديمقراطي» والسفير الروسي لدى لبنان ألكسندر زاسبيكين، وعدد كبير من الشخصيات والفاعليات الحزبية والسياسية والديبلوماسية والاجتماعية والنقابية والروحية، إلى جانب أعضاء قيادة الحزب «التقدمي الاشتراكي». وأنيرت الشوارع الرئيسة في الجبل والشوف بالمشاعل النارية ورفعت الاعلام اللبنانية ورايات الحزب التقدمي. حماده وفي المناسبة، استذكر وزير التربية والتعليم العالي مروان حماده «صلابتك ورويّتك ورؤيويتك» قائلاً: «في مئوية ميلادك، أنحني أمام هامتك، أمام كل موقف شجاع حبكتَهُ بعقلك وقلبك دفاعاً عن لبنان، عن العروبة الحقّة، عن القضية المركزية. أنحني أمام كل موقف حازم قارعتَ به ذلك السجن الكبير الذي اعتُقلتْ فيه عقول، وارتضتْهُ عقول أخرى مرتعاً للاستزلام والتكسّب والمصلحية». وأضاف: «لبنان مهما تغرّب وقسى، يا كمال بك، لبنان الذي أردت وناضلت واستشهدت من أجله، لا يمكن إلا أن يكون على مثالك ومثال حامل الأمانة والشعلة، شعباً أبياً و «قيادة وطنية لبنانية، علاقتها هي بشعب لبنان الواحد».