قتل عشرة عراقيين على الأقل وأصيب العشرات في سلسلة هجمات، أبرزها هجوم على حاجز للشرطة شمال بغداد أسفر عن مقتل أربعة عناصر ومسلحين اثنين. وقال مقدم في الشرطة إن «مسلحين مجهولين هاجموا حاجز تفتيش للشرطة جنوب مدينة سامراء (120 كلم شمال بغداد)، ما أسفر عن مقتل أربعة من عناصره». وأضاف أن «مسلحين اثنين قتلا في الاشتباك الذي جرى عقب الهجوم». وفي هجوم منفصل، أصيب قائد «صحوة» بيجي (220 كلم شمال بغداد) بالإضافة إلى أحد مرافقيه وثلاثة مدنيين، بانفجار عبوة ناسفة استهدفته. وفي كركوك، خطف مسلحون مجهولون يرتدون زياً عسكرياً ثلاثة أشخاص من منزلين، بينهم رجل مسن، وذبحوهم ورموا جثثهم. ويعمل الثلاثة مزارعين وينتمون إلى عشيرة البو شاهر وهي أحد فروع عشيرة العبيد النافذة. من جهة أخرى، أفادت مصادر أمنية وطبية في كركوك بمقتل مدنيين اثنين في هجومين منفصلين بأسلحة كاتمة للصوت غرب المحافظة. في الموصل، قتل شرطي وأصيب ثلاثة آخرون بينهم ضابط بانفجار عبوتين ناسفتين استهدفتا دوريتين جنوبالمدينة. وقتل أربعة مسلحين بأيدي عناصر الجيش في هجوم تعرض له حاجز عسكري جنوبالمدينة. وفي الفلوجة، أعلن الناطق باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن أن قوات التدخل السريع تمكنت من قتل 85 مسلحاً ينتمون إلى تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» في عمليتين منفصلتين. ويسيطر مسلحون من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) وآخرون ينتمون إلى تنظيمات متطرفة مناهضة للحكومة منذ بداية العام على المدينة ومناطق متفرقة في الرمادي المجاورة. وتواصل قوات الجيش العراقي فرض حصار على الفلوجة وتخوض معارك مع جماعات مسلحة في محيطها، وتنفذ عمليات ملاحقة لمسلحين في الرمادي. ويشهد العراق منذ أكثر من عام أسوأ موجة أعمال عنف منذ النزاع الطائفي بين السنة والشيعة بين عامي 2006 و2008، وقتل أكثر من 3600 شخص في أعمال العنف اليومية منذ بداية العام. من جهة أخرى، اتخذت السلطات العراقية أمس إجراءات مشددة تواكب زيارة الزوار الشيعة لمرقد الإمام موسى الكاظم الذي يقع في شمال بغداد، وذلك بعد هجمات دامية استهدفت الزوار قبل يومين. وأغلقت عدد من الطرق الرئيسية في وسط العاصمة التي أصبحت مسارات للزوار الذين قدموا مشياً من مختلف المحافظات، خصوصاً الجنوبية والوسطى. وخصصت القوى الأمنية طرقاً رئيسية لمرور الزوار، وحظرت سير المركبات، خشية تعرض هؤلاء لهجمات بسيارات مفخخة قد تشنها التنظيمات المتطرفة المرتبطة ب «القاعدة». وقال العميد سعد معنان «الزيارة تسير بانسيابية، وقيادة عمليات بغداد خصصت سيارات لنقل الزوار العائدين إلى مناطقهم». وأشار إلى «نشر أعداد كبيرة من الاستخبارات واستنفار جميع الأجهزة الأمنية بمساندة طيران الجيش للحد من الهجمات الإرهابية». ويتوجه ملايين الزوار إلى مرقد الإمام الكاظم في شمال بغداد، على أن تبلغ الزيارة ذروتها السبت والأحد. وقد أمضى الزوار أياماً عدة مشياً قادمين من محافظات بعيدة لإحياء وفاة الإمام موسى الكاظم وهو الإمام السابع بحسب الشيعة الإثني عشرية.