اعتبر الرئيس الاميركي باراك اوباما ان قمع الحكومة السورية الدامي للمحتجين "لابد من وضع نهاية له الان" واتهم دمشق بالسعي للحصول على مساعدة ايرانية لقمع شعبها. واصدر اوباما بيانا شديد اللهجة في يوم قتلت فيه قوات الامن السورية نحو 90 محتجا بالرصاص في ادمى يوم خلال شهر من المظاهرات المتصاعدة ضد الرئيس بشار الاسد. وادان اوباما العنف ولكنه لم يشر الى اي عواقب اميركية محتملة اذا رفض الاسد الاستماع لمطالبه. وقال اوباما في بيان "لابد من وضع نهاية الان لهذا الاستخدام المفرط للعنف لاخماد الاحتجاجات." ورفض اوباما الغاء الاسد لقانون الطواريء الساري منذ عشرات السنين في سوريا هذا الاسبوع بوصفه "غير جاد" واتهمه بالسعي للحصول على مساعدة من ايران. وقال "بدلا من الاستماع لشعبه ينحى الرئيس الاسد باللائمة على اطراف خارجية في الوقت الذي يسعي فيه للحصول على مساعدة ايرانية لقمع المواطنيين السوريين من خلال نفس الاساليب الوحشية التي يستخدمها حلفاؤها الايرانيون." وردت الولاياتالمتحدة باساليب مختلفة على الانتفاضات التي تجتاح شمال افريقيا والشرق الاوسط. ففي مصر احتفظ اوباما بسياسة الضغط الهاديء على حسني مبارك لتسليم السلطة في حين انضم في ليبيا الى حملة جوية لحلف شمال الاطلسي لحماية المدنيين الليبيين . وفي حالة سورية يسعى اوباما للحفاظ على الضغط على الحكومة السورية للرد بشكل ايجابي على الانتفاضة. وقال اوباما"نعارض بقوة طريقة معاملة الحكومة السورية لمواطنيها ونواصل الاعتراض على سلوكها المستمر المزعزع للاستقرار بشكل اكثر عمومية بما في ذلك دعم الارهاب والجماعات الارهابية." واردف قائلا ان الولاياتالمتحدة ستظل تقف الى جانب الديمقراطية والحقوق العالمية التي "يستحقها كل البشر في سوريا وفي كل انحاء العالم."