استهجن الرئيس الأمريكي باراك أوباما بشدة استخدام الحكومة السورية العنف ضد المتظاهرين، داعيا إلى وضع حد للعنف على نحو فوري. وأصدر البيت الأبيض بيانا للرئيس الأمريكي عن سورية، أتى فيه أن «الولاياتالمتحدة تدين بأقوى العبارات الممكنة استخدام الحكومة السورية العنف ضد المتظاهرين، ولا بد من وضع حد الآن لهذا اللجوء المشين إلى العنف لقمع التظاهرات». وأضاف البيان «نحن نعبر عن أسفنا وتعاطفنا مع عائلات وأحباء الضحايا ومع الشعب السوري في هذا الوقت العصيب». ولفت أوباما إلى أنه «على مدى شهرين منذ بدء الاحتجاجات في سورية، شجعت الولاياتالمتحدة مرارا الرئيس السوري بشار الأسد والحكومة السورية على تطبيق إصلاحات حقيقية، لكنهم يرفضون احترام حقوق الشعب السوري أو الاستجابة لتطلعاته». وقال إنه «بدلا من الاستماع إلى شعبه، يلوم الرئيس الأسد الأطراف الخارجية فيما يسعى للحصول على مساعدة إيرانية لقمع المواطنين السوريين من خلال التكتيكات نفسها التي استخدمها الإيرانيون».من جهة أخرى، قتل شخصان على الأقل برصاص قوات الأمن السورية في منطقة درعا جنوبي دمشق أثناء توجههما إلى جنازة ضحايا قتلوا في قمع التظاهرات الجمعة، ما يرفع إلى خمسة على الأقل عدد القتلى حتى أمس، بحسب شهود وناشط حقوقي. ورجح ناشطون حقوقيون أمس الأول أن يكون حوالي 80 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب العشرات بجروح في مدن وبلدات سورية عدة شهدت تظاهرات في ما أطلق عليه يوم «الجمعة العظيمة».