في عام 2010 بدأت قصة حرمان الكويت من نشاطها الرياضي، بقرار من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، وذلك بسبب تدخل السياسة في عمل المنظمات الرياضية، وهو الذي يمنعه القانون الدولي، ليشهد عام 2012 منح «رياضة الكويت» فرصة جديدة برفع الإيقاف، ولكن ثمة مخالفة للنظام أعادت الحظر الدولي على «الكرة الكويتية» في عام 2015. (للمزيد) الإيقاف الثاني كان أشد بأساً من الذي قبله، إذ استمر حتى اليوم، ولكن مساعي كويتية - سعودية في الأيام الماضية حركت الساكن في القضية «الزرقاء» وقربت «رياضة الكويت» من التحرر من قيود «فيفا»، بدءاً من جلسة خاصة عقدها مجلس الأمة الكويتي يوم الأحد الماضي، قدم خلالها قانوناً رياضياً جديداً يستوفي المتطلبات الدولية، في حضور 51 نائباً، وموافقة 47، ورفض ثلاثة، وامتناع واحد عن التصويت، وصولاً إلى وساطة سعودية، بدعم من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، إذ كشف عن ذلك رئيس هيئة الرياضة السعودي تركي آل الشيخ، الذي بدا متفائلاً برفع الحظر عن الرياضة الكويتية، إثر دعم كبير من «ولي العهد»، وغرد عبر حسابه الرسمي في «توتير» قائلاً: «إن شاء الله أخبار مفرحة عن عودة الرياضة الكويتية، ومثل ما قلت سابقاً؛ هذا أقل ما نقدمه لأبينا الشيخ صباح، والشكر لسيدي سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لدعمه لي في هذا الملف». وكان كتب تغريدة قبلها: «رياضة الكويت ستعود، أطمئن الجميع وكل المخلصين، لدي تواصل مع شخصيات دولية، وأخي رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم على تواصل واطلاع مستمر بكل شيء، وإن شاء الله نفرح بهذه العودة». رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم أبدى امتنانه لكل من يقدم جهوده سعياً إلى عودة الرياضة الكويتية، في تصريحات صحافية تبعت الجلسة، التي تم إقرار القانون الجديد خلالها. مضيفاً: «وزير الشباب والرياضة خالد الروضان عرض كل الكتب والمراسلات لوجوب إقرار هذا القانون، إلى أن يطرح موضوع إيقاف النشاط الرياضي الكويتي على اجتماع اللجنة وممثلي الاتحادات الدولية، لترفع توصيتها، التي نسأل الله أن تكون إيجابية، وملف الكويت لم يُبحث منذ إيقافه قبل عامين، والآن ستتم المخاطبة في شكل مباشر بأن المجلس أقر القانون». وتابع: «لا يعني هذا أن نحتفل مبكراً، لكن أشكر كل من حضر، وأشكر كل من أسهم وأثر حتى لو برسالة ووجهة نظر مختلفة، ولكنه حضر وأتى إلى القاعة وقال رأيه». وبعد الجهود والمحاولات قبِل الاتحاد الدولي (فيفا) البت في قضية رفع الحظر عن الرياضة الكويتية، وسيجري المكتب التنفيذي اليوم (الأربعاء) تصويتاً يتم على إثره اتخاذ القرار النهائي في شأن رفع الإيقاف أو استمراره، ومن المرجح أن يعيد القانون الكويتي الجديد الحياة إلى الرياضة. يذكر أن آخر مشاركة رسمية في البطولات الكبرى لمنتخب الكويت كانت في بطولة آسيا 2015 في أستراليا، وبعد ذلك مشاركة غير مكتملة النصاب في التصفيات الأولية المؤهلة لكأس العالم 2018، بعد تجميد نشاط الكرة الكويتية خلال التصفيات.