تظاهر آلاف المواطنين في هندوراس أمس (الأحد) احتجاجاً على التزوير الانتخابي مع استئناف فرز الأصوات بعد اسبوع على الانتخابات الرئاسية التي افضت الى نتيجة متقاربة بين الرئيس الحالي خوان ارنانديز ومرشح المعارضة سالفادور نصر الله. واعلن رئيس المحكمة العليا للانتخابات ديفيد ماتاراموس مراجعة 1600 صوت مشكوك به، على رغم من دعوة ائتلاف «التحالف ضد الديكتاتورية» المعارض الى التدقيق في 5172 صوتا. وقال ماتاراموس «نشعر أن الشعب في هندوراس يستحق النتائج ولا يمكن ايقاف هذا» أي عملية فرز الاصوات. وتظاهر انصار نصر الله في العاصمة تيغوسيغالبا قرب المكان الذي تم فيه استئناف عمليات فرز الاصوات وهم يقرعون القدور وينفخون في الابواق ويرددون اغاني انتخابية تتضمن اهانات لايرنانديز. وقتلت شابة تبلغ من العمر 18 عاما برصاصة خلال مواجهات بين الشرطة والمتظاهرين، الجمعة الماضي. واتهمت عائلتها الشرطة بالتسبب بمقتلها وهو ادعاء تسعى السلطة الى التحقق منه عبر تحقيقات «منهكة» حسب تعبيرها. وبعد اندلاع اعمال الشغب والعنف مع بعض التقارير عن حصول اعمال سرقة، اعلنت الحكومة حال الطوارىء وفرضت منع تجول لمدة عشرة ايام من اجل فرض الهدوء. وحض بيان مشترك للجنة حقوق الانسان في اميركا ومكتب الاممالمتحدة لحقوق الانسان في هندوراس السلطات على التصرف «ضمن اطار حقوق الانسان واحترام ارواح الناس والسلامة البدنية». واعرب البيان ايضا عن مخاوف من الارقام الاولية التي افادت عن مقتل 11 شخصا وجرح 15 آخرين في المواجهات. وبعد اسبوع على انتهاء الانتخابات ما زال ايرنانديز يفي الطليعة بحصوله على 42.92 في المئة من الاصوات مقابل 41.42 في المئة لنصر الله بعد فرز 94.45 في المئةمن الاصوات، بحسب المحكمة الانتخابية العليا. وكانت النتائج الجزئية نشرت الاثنين صباحا بعد عشرة ساعات على اغلاق صناديق الاقتراع. لكن مع استكمال الفرز وتحديث الأرقام الثلثاء الماضي، بدأ ايرنانديز الذي كان متقدما يتراجع ما دفعه الى الاشراف الاربعاء على عمليات الفرز بعد سلسلة من التوقفات في نظام الكومبيوتر التابع للمحكمة الانتخابية.