لجأت سفينة تجارية هندية، إلى إحدى الجزر السعودية في الخليج العربي، أول من أمس، إثر تعرض محركها إلى عطل فني. وقامت دوريات حرس الحدود البحرية في الجبيل بمرافقتها، وتقديم المساعدة لإصلاحها، وهي السفينة الهندية الثانية التي تلجأ إلى المياه الإقليمية السعودية، خلال أربعة أشهر. وأوضح الناطق الإعلامي في حرس الحدود في الشرقية العقيد محمد الغامدي، ان «السفينة كانت متجهة من دولة الكويت إلى جيبوتي، وعلى متنها 18 بحاراً، ومحمّلة بنحو ألفي رأس من الماشية. ورصدتها الدوريات البحرية أثناء دخولها المياه الإقليمية السعودية»، مبيناً أنه «لا تزال راسية، إلى ان يتم الانتهاء من إصلاحها، الذي قد يستغرق 24 ساعة». وأشار الغامدي، إلى ان هذه من الحالات التي «يسمح بدخول السفن فيها إلى المياه السعودية، نظراً لكونها حالات طارئة، مثل الأحوال الجوية السيئة، ووجود مرضى أو أعطال، وغيرها، ما يتطلب السرعة في المساعدة، أو الإنقاذ». وكانت سفينة هندية أخرى، على متنها تسعة بحارة هنود، طلبت اللجوء الاضطراري إلى إحدى الجزر السعودية، التي تبعد نحو 90 كيلو متراً شمال شرق الجبيل، في شهر محرم الماضي، بسبب سوء الأحوال الجوية التي تعرضت لها المنطقة حينها، وتسببت في عطل في أحد محركات السفينة. وأوضح الغامدي حينها، أن «السفينة الهندية كانت في طريقها إلى العراق، قادمة من الصومال. ولجأت إلى الجزيرة السعودية، ريثما يتم إصلاحها»، مشيراً إلى أن دوريات حرس الحدود «تقدم المساعدة اللازمة للسفن المتعطلة، كتزويدها بالوقود، وإصلاحها، ومرافقتها إلى حين مغادرتها المياه الإقليمية السعودية».