فاز نائب رئيس الوزراء الاسترالي أمس (السبت) في انتخابات جزئية حاسمة نظمت بسبب قضية تتعلق بحيازة بعض السياسيين جنسيتين وكانت تهدد سلطة الحكومة المحافظة. وشكل فوز بارنابي جويس الواضح في الانتخابات مصدر ارتياح لحكومة مالكولم ترنبول التي كانت قد فقدت الغالبية في مجلس النواب بسبب هذه القضية في أجواء من الاستياء في صفوف الناخبين وخلافات داخلية. وكان عدد من اعضاء التحالف المحافظ الحاكم الذي يضم الحزبين الليبرالي والوطني، فقدوا مقاعدهم النيابية في نهاية تشرين الأول (أكتوبر) الماضي عندما أكدت المحكمة العليا أنهم لا يستطيعون البقاء في البرلمان بموجب بند قديم ومبهم في الدستور يمنع الذين يتمتعون بجنسيتين من دخول البرلمان. وقال ترنبول أمام أنصاره في تارموورث دائرة جويس ذات الغالبية الريفية في ولاية نيو ويلز الجنوبية: «إنه فوز رائع». ولم ينته فرز الأصوات لكن جويس حصل على 64.4 في المئة من الأصوات مقابل 11.3 في المئة لخصمه العمالي ديفيد أيوينغ. وفي مجلس النواب حيث بات التحالف المحافظ يمتلك غالبية بفارق مقعد واحد فقط، خسر نجم التنس جون ألكسندر أيضاً مقعده وستنظم انتخابات جزئية جديدة في 16 كانون الأول (ديسمبر) الجاري. ونتيجة هذا الاقتراع أخطر، ففي دائرته في بينيلونغ بسيدني، ينوي العماليون التركيز على مشكلات التي يعاني منها ترنبول الذي يواجه دعوات إلى الاستقالة، بما في ذلك من داخل معسكره. ويمكن ان يزداد الوضع تعقيداً في الأيام المقبلة، لأن الحكومة حددت الخامس من الشهر الجاري موعداً لإلزام البرلمانيين بالإعلان رسمياً عن عدم امتلاكهم جنسية أخرى وتقديم الدليل على ذلك. وكان البند المتعلق بازدواج الجنسية أدرج في دستور 1901 للتأكد من ان البرلمانيين «ليس لديهم ولاء إلى قوة أجنبية». وأدرج في فترة كان الأستراليون يعتقدون خلالها أن ولاءهم الأول هو للتاج البريطاني. وهذا النص يبدو متقادماً أكثر فأكثر في بلد ولد خمسون في المئة من سكانه في الخارج او لأبوين مهاجرين.