أعلن رئيس الوزراء الأسترالي المنتهية ولايته مالكولم ترنبول فوز حزبه اليميني في الانتخابات النيابية المبكرة، بعد اعتراف المعارضة بهزيمتها، ما سيمكّنه من تشكيل حكومة جديدة. وقال: «فزنا في الانتخابات. خضناها بحجج قوية وقضايا سياسية تصعب مواجهتها، وفعلنا ذلك بطريقة سلمية تماماً، وهذا شيء جدير بالاحتفال». وكان تلقّى اتصالاً من زعيم المعارضة العمالية بيل شورتن «هنأه فيه بإعادة انتخابه رئيساً للوزراء». وأقرّ شورتن بهزيمة حزبه في الانتخابات، قائلاً: «واضح ان ترنبول وائتلافه سيشكّلان حكومة». وذكر انه يريد ان يعمل بتوافق مع الحكومة الجديدة. ولم تُعلن بعد نتائج الانتخابات التي نُظمت قبل ثمانية ايام، اذ ان فرز الأصوات ما زال مستمراً. ورجّحت شبكة «اي. بي. سي.» العامة ان يحصل الائتلاف اليميني على 74 مقعداً، وربما مقعدين اضافيين من اصل خمسة ما زالت غير محسومة. اما العماليون فنالوا 66 مقعداً، فيما حصل المستقلون على 5 مقاعد، علماً أن تشكيل حكومة يحتاج الى غالبية مطلقة من 76 من المقاعد ال 150 في مجلس النواب. ونال ترنبول دعم ثلاثة نواب مستقلين سيؤيدونه في مسائل الموازنة والتصويت على الثقة، ما سيمكّنه من تشكيل حكومة أقلية، في حال عدم حصوله على الغالبية عند انتهاء فرز الأصوات. ورحّب ترنبول بتصريحات شورتن، مشدداً على ضرورة ان يتمكن البرلمان الجديد من العمل، في مرحلة تشهد عملية انتقال صعبة في استراليا، للحدّ من اعتمادها على الموارد المعدنية. واعتبر الزعيمان ايضاً ان الوقت حان لكي تدرس استراليا الانتقال الى التصويت الإلكتروني، في وقت ما زالت اللجنة الانتخابية تجهد للتدقيق في عملية التصويت بالوكالة او المراسلة. وأعلن ترنبول تأييده «التصويت الإلكتروني».