في اليوم الذي سيستعد خلاله السعوديون لاستقبال عيد الفطر في ال30 من رمضان المقبل، سيترقبون أيضاً المشاركة التاريخية الخامسة للمنتخب السعودي في كأس العالم 2018 في روسيا، إذ وضعت القرعة التي جرت مراسمها أمس (الجمعة) «الأخضر» في المجموعة الأولى إلى جانب روسيا ليلعب مباراة الافتتاح في «المونديال» أمام المنتخب المستضيف، وهي المرة الأولى التي يلعب فيها «الصقور» مباراة افتتاح «المونديال» خلال مشاركاته الخمس. أما الحدث الآخر فهو أن القرعة جمعت المنتخب السعودي بنظيره المصري في مجموعة واحدة بجوار أهل الدار روسيا، ومنتخب الأوروغواي، وبدا الشارع الرياضي في السعودية في حالة ارتياح بعد أن جنبت القرعة «الأخضر» منتخبات الصف الأول على مستوى البطولة، إذ سبق أن كانت منتخبات عملاقة تلتقي المنتخب السعودي في البطولات السابقة التي شارك خلالها، والبداية من كأس العالم في أميركا 1994 عندما وقع «الأخضر» إلى جوار منتخب هولندا الذي كان مدججاً بالنجوم في تلك الفترة وعلى رأسهم المدافع فرانك ريكارد، وفي 1998 لاقت السعودية البلد المستضيف فرنسا بقيادة زيدان وهنري، أما في عام 2002 فكان اللقاء الأصعب أمام ألمانيا، وفي 2006 واجه «الصقور» منتخب إسبانيا بوجود راؤول وبويول وكاسياس. وفي مجموعته الحالية في روسيا، يلعب «الأخضر» أمام روسيا صاحبة الأرض، ولكنها الأقل تصنيفاً بين المنتخبات كافة في البطولة، إذ تحتل المرتبة ال65 بين المنتخبات ال32، في وقت يحتل فيه المنتخب السعودي ثاني أقل ترتيب وهو ال63، كما أنه سيلعب مع منتخب مصر الذي يملك في صفوفه لاعبين مميزين مثل لاعب ليفربول محمد صلاح، ولاعب أرسنال محمد النني، ومدافع وست برومتش محمد حجازي، وبالتأكيد المنتخب الأقوى الأوروغواي، الذي يضم أسماء فتاكة على خط الهجوم مثل مهاجم برشلونة لويس سواريز، ومهاجم باريس سان جرمان إدينسون كافاني. المغرب في «الحديدية» «الحلم» الذي تحقق بعد عقدين، تبعه مشقة كبيرة في المهمة، بواقع صعب للغاية على المنتخب المغربي الذي أوقعته القرعة في مجموعة معقدة بكأس العالم لكرة القدم 2018، إذ يواجه إسبانيا بطلة العالم 2010 والبرتغال بطلة أوروبا، بجانب إيران، وذلك في المجموعة الثانية في نهائيات روسيا بعد سحب القرعة أمس (الجمعة). ويبدأ المغرب، العائد للنهائيات للمرة الأولى منذ 1998، مشواره بمواجهة إيران في سان بطرسبرغ في ال15 حزيران (يونيو) 2018، وبعدها بخمسة أيام يلتقي مع البرتغال في موسكو، وينهي فريق المدرب إيرفي رينار مباريات المجموعة بمواجهة جاره الإسباني يوم 25 يونيو. ويبدو أن المنتخب المغربي الذي يضم في صفوفه لاعبين مميزين على رأسهم مدافع فريق يوفنتوس الإيطالي المهدي بن عطية، قد وقع في أصعب مجموعة على الإطلاق، إذ تبدو حظوظه في التأهل إلى الدور الثاني صعبة، خصوصاً أن منتخبي إسبانيا والبرتغال يملكان أهم اللاعبين على مستوى العالم كله، ولكن قوة المنتخب المغربي تكمن في معرفة لاعبيه لأجواء كرة القدم الأوروبية والعالمية، ويبقى الحلم حقاً مشروعاً لكل المنتخبات. البرازيل والأرجنتين وفرنسا.. في «الأسهل» تبدو المهمة مريحة للمنتخبات المرشحة للقب كأس العالم 2018 في روسيا، وتحديداً البرازيل والأرجنتين وفرنسا، وذلك وفقاً لقرعة «المونديال» التي جرت مراسمها أمس (الجمعة) في موسكو، والبداية من منتخب البرازيل، الذي لا يظهر أنه قد يعاني على الإطلاق في مجموعته، التي ضمت منتخبات سويسرا وكوستاريكا وصربيا. ويأمل البرازيليون بأن تكون هذه البطولة هي بطولة التعويض بعد كارثة الخروج المر في مونديال 2014، حينما غادر «السامبا» على يد ألمانيا بسبعة أهداف في مقابل هدف واحد. فيما سيكون ميسي ورفاقه أمام مباريات خالية من الصعوبة، إذ وضعتهم القرعة إلى جوار منتخبات ايسلندا وكرواتيا ونيجيريا، وربما أن جماهير «التانغو» تخشى أن يحدث ما حدث مع نيجيريا في ودية قبل أيام انتهت نيجيرية بأربعة أهداف في مقابل هدفين، ولكن المعطيات ستتبدل في ميادين روسيا. أما منتخب فرنسا، الذي يقدم المواهب بسخاء لكل العالم، فسيواجه منتخبات أستراليا وبيرو والدنمارك، وبالتأكيد لا أحد من هذا الثلاثي قد يشكل أي خطر على وصيف أوروبا 2015، وقد تكون الفرصة سانحة ل«الديوك» لتكرار إنجاز 1998. وتونس في مجموعة «الأسماء» لم يكن المنتخب التونسي محظوظاً خلال قرعة كأس العالم 2018، بعد وقوعه في المجموعة السابعة إلى جوار بلجيكا وإنكلترا وبنما، وستخوض تونس أولى مبارياتها في البطولة في 18 حزيران (يونيو) المقبل أمام إنكلترا في فولغوغراد. والمباراة الثانية ستكون أمام بلجيكا في موسكو في 23 يونيو، وتختتم مباريات الدور الأول أمام بنما في 28 من الشهر ذاته في سارانسك. وتأهلت تونس إلى البطولة للمرة الخامسة في تاريخها بعد تصدر مجموعتها في تصفيات أفريقيا على حساب الكونغو الديموقراطية وغينيا وليبيا، وما يصعب من مهمة «نسور قرطاج» أنهم سيلاقون منتخبي إنكلترا وبلجيكا وهما من أهم المنتخبات على مستوى العالم في تقديم النجوم للكرة الأوروبية والعالمية خلال المواسم القليلة الماضية. «الأبطال» مع «قاهري الطليان» حدث لن تنساه كرة القدم، ولن يغادر ذاكرة كل متابع ل«المستديرة» مهما طالت الأيام، وذلك عندما قست السويد على منتخب إيطاليا وهزمته وصعدت عوضاً عنه إلى «مونديال روسيا»، وفي طريقه إلى هناك، وضعته القرعة التي تم سحبها أمس (الجمعة) في موسكو، إلى جانب حامل اللقب ألمانيا في واحدة من أكثر المهمات مشقة على المنتخب السويدي، إضافة إلى منتخبي المكسيك وكوريا الجنوبية، ما يجعل المنتخب الأصفر مرشح مع «المانشافت» للصعود إلى الدور الثاني. وفي ما يتعلق بمنتخب ألمانيا الذي حقق لقب كأس القارات قبل أشهر بفوزه على منتخب المكسيك الذي يعود مجدداً لملاقاته، فإنه مرشح فوق العادة للمحافظة على لقبه، وهو ما قد يكون رقماً قياسياً يسجل ل«المكائن».