أسفر التنسيق «التقني» بين شرطتي الأحساءوالرياض، عن الإطاحة بمواطني أربعيني، ابتز مجموعة من الفتيات، مستغلاً مواقع التوفيق بين الراغبين في الزواج، إذ استغل ضحاياه من النساء، للحصول على صورهن، لعرضها على شباب يرغبون في الزواج، بيد أنه قام بتهديدهن بنشرها، وحصل منهن على مبالغ مالية كبيرة، وصلت في إحدى الحالات إلى تسعة آلاف ريال. وتلقت شرطة محافظة الأحساء، مجموعة من بلاغات الفتيات اللواتي تعرضن إلى الابتزاز. وقال الناطق الإعلامي في شرطة المنطقة الشرقية المقدم زياد الرقيطي: إن الفتيات أوضحن في بلاغاتهن، ان شخصاً كان يروج للتعارف من أجل الزواج، من طريق موقع إلكتروني، على شبكة الانترنت. وتبين أنه تمكن من استدراج الفتيات، وطلب منهن صوراً، ثم قام بتهديدهن وابتزازهن مقابل مبالغ ماليه متفاوتة، عبر عمليات شحن لبطاقات اتصال مسبقة الدفع». وذكر الرقيطي، أنه تم «اتخاذ الإجراءات اللازمة حيال البلاغات الواردة، وتم تمرير معلوماتها إلى قسم التحريات والبحث الجنائي في الشرطة. وتمكن فريق الجرائم الالكترونية في القسم، من جمع المعلومات المقدمة، وتحليلها، وتقصي حقيقة الموقع الالكتروني، وتعقب القائم عليه، وتحديد هويته، والإيقاع به، على رغم حرصه الشديد على عدم ترك أي دلالة واضحة تشير إليه»، مبيناً أنه «مواطن في العقد الرابع من العمر، يقيم في مدينة الرياض. وثبت تورطه في عدد من القضايا في محافظة الأحساء، وعدد من المدن والمحافظات الأخرى في المملكة». وأشار إلى أن التنسيق التقني بين شرطتي الأحساءوالرياض، «أسهم في تحديد مقر سكنه، ومكان وجوده، وجرى القبض عليه. وتم تسليمه إلى مركز شرطة المبرز، الذي شرع في التحقيق معه، وإيقافه، تمهيداً لإحالته إلى هيئة التحقيق والادعاء العام». وأكد ان قضايا الابتزاز عموماً، وبخاصة الإلكتروني، «تحظى باهتمام بالغ من قبل الشرطة، التي نجحت في الإيقاع في عدد من المتهمين في هذه القضايا، وإحالتهم إلى هيئة التحقيق والادعاء، للنظر في إيقاع العقوبة المقررة في حقهم». وشدد الناطق الإعلامي في شرطة الشرقية، على ضرورة «الحرص في التعامل مع وسائل التقنية، وعدم تزويد الآخرين بأي بيانات أو متعلقات شخصية، من صور وخلافه، وإن كان بحجة التقدم للزواج، ما لم يكن ذلك الأمر من خلال قنوات صحيحة ومقربة من العائلة، ووفق ضوابط محددة». كما حذر من «الانصياع لما يتم نشره، من إيحاءات وإعلانات وهمية، عبر مواقع ومنتديات الانترنت»، معتبراً التعامل مع هذه المواقع «أمراً في غاية الخطورة، وقد يستغله البعض في الإيقاع في الضحايا».